24 سبتمبر 2025

تسجيل

قمة جدة للأمن والتنمية

16 يوليو 2022

تعكس مشاركة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، إخوانه أصحاب الجلالة والفخامة والسمو قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وجلالة ملك المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة، وفخامة رئيس جمهورية مصر العربية الشقيقة، وفخامة رئيس الولايات المتحدة الأمريكية الصديقة، ودولة رئيس مجلس الوزراء في جمهورية العراق الشقيقة، في قمة جدة للأمن والتنمية التي تعقد اليوم السبت بمدينة جدة في المملكة العربية السعودية الشقيقة، أهمية القمة والملفات المطروحة أمام القادة، وهي تأتي في ظل تحديات عديدة تواجه المنطقة والعالم. وتمثل هذه المشاركة الكبيرة من قادة دول المنطقة في القمة الأمريكية مع (دول مجلس التعاون + 3)، فرصة للتوصل إلى تفاهمات مشتركة مع الولايات المتحدة حول أبرز الملفات والتحديات، بما يعزز الجهود الرامية لتحقيق الأمن والسلام والاستقرار والازدهار، خصوصاً وأن دول مجلس التعاون إلى جانب مصر والعراق والأردن لديها شراكة إستراتيجية مع واشنطن، وهي قادرة من خلال ما تمثله من ثقل قوي في المنطقة أن تحول قمة جدة للأمن والتنمية إلى محطة بارزة في طريق العمل الجماعي للتعاون في تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، ومن ثم دفع مجالات التنمية والازدهار لتحقيق الأهداف المشتركة وبناء المستقبل. إن الرهانات على قمة جدة للأمن والتنمية، عالية في ظل الأزمات العديدة في المنطقة، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، وهو ما يتطلب استثمار هذه السانحة في تعزيز العمل المشترك لإيجاد حلول سياسية للملفات الساخنة في المنطقة والعالم، بما يحقق مصالح الدول والشعوب العربية، وليس المصالح الأمريكية وحدها. إن العالم العربي يتطلع إلى قمة جدة وإلى القادة المشاركين، والى مجلس التعاون ودوله ذات الحضور والمكانة على الساحتين الإقليمية والدولية والدور المحوري لها كركيزة أساسية للأمن والاستقرار في المنطقة، وكنموذج رائد للتنمية الشاملة ومحرك للاقتصاد وشريك في المستقبل.