20 سبتمبر 2025

تسجيل

الإرهاب السياسي مرفوض

16 يوليو 2017

تصريحات سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني وزير الخارجية، خلال المباحثات مع نظيره الفرنسي أمس بالدوحة، برفض قطر كافة ممارسات الإرهاب السياسي والفكري التي تنتهجها دول الحصار، جاءت تأكيدا على موقف الدوحة الثابت في الحفاظ على سيادتها وكرامتها واستقلال قرارها الوطني أمام أي تدخل خارجي في شؤونها الداخلية. حقيقة الأحداث تؤكد أن الإرهاب الحقيقي هو ما تمارسه دول الحصار بداية من اختراق موقع وكالة الأنباء القطرية، وبث أخبار كاذبة، وما أعقبه من غلق للأجواء البرية والبحرية والجوية، وقطع للعلاقات ووقف إمدادات الغذاء عن المواطنين والمقيمين في قطر، وكذا بتر أواصر العلاقات الأخوية، وحرمان الأسر من ذويهم، وطرد المرضى والطلبة الدارسين، وغيرها من الإجراءات اللاإنسانية ضد دولة قطر. هذا الإرهاب السياسي لا يفت في عضد القطريين الملتفين حول قيادتهم الحكيمة، فادعاءات دول الحصار الكاذبة لن تكون بوابة الهيمنة على قرار الدوحة وسياستها الخارجية، ورسم خريطة علاقاتها وتحالفاتها. ولا ريب أن الإجراءات التي اتخذتها دول الحصار تجاه دولة قطر تعطل جهود مكافحة الإرهاب. والبدهي أن جهود مكافحة تلك الظاهرة ووقف تمويل الإرهابيين يستدعيان العمل الجماعي، باعتباره هدفا مشتركا للمجتمع الدولي، وليس هدفا إقليميا أو محليا يتم اللجوء إليه وقتما يشاء بعض الأطراف. ورغم هذه الممارسات الجائرة، فإن قطر تصر على حل الأزمة الخليجية بالحوار ودعم الوساطات المختلفة، كما هو واضح للقاصي والداني، ولكن وفق مبادئ احترام سيادة الدول، وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، وتلك مبادئ أصيلة في القانون والأعراف الدولية .