29 أكتوبر 2025

تسجيل

ترامب أثنى على دولة قطر وفضح المقصد من قمّة الرياض!!

16 يوليو 2017

• نجحت قطر فيما فشلت دول الحصار!! • فوجئوا بالعزة والأنفة القطرية ذات النفس الطويل • الإعلام المحلي داخليا والجزيرة خارجيا كانا لهم بالمرصاد • رد الشعوب الخليجية أكثر مسؤولية من قادة دولهم • حاولت دول الحصار محاصرتنا ففتح العالم أبوابه لدولة قطر • سعت دول الحصار لإقناع الدول والشعوب فكانت تأتأتهم مزعجة!! • حاولوا شراء أصوات للتظاهر فخرجت مظاهرات مساندة لدولة قطر • إنجازات قطر على مختلف الأصعدة كانت محرجة لهم • رغم الحصار لم تتخلف قطر عن أي اتفاقية عقدتها مع الدول الشقيقة والصديقة كم نشعر على الدول المحاصرة بالأسى والحزن لكل ما قاموا به ويقومون به أو سيقومون به أيضا، اعتقدوا أن دولة قطر لقمة سائغة يسهل هضمها، ولكنهم وجدوها جبلا ثابتا لا يتزحزح عن مكانه، اعتقدوا أن الحصار سيحملها على الركوع بعد أيام قليلة، وإذا بهم يفاجأون بالعزة والأنفة القطرية والتي لها نفس طويل بالاستمرار، يتجاوز أنفاسهم التي بدأ عليها الانقطاع، عملوا على تضخيم الأمور ومحاولة زرع الفتنة وزعزعة الأمن ومحاولة التفريق بين القيادة والشعب، فصدموا بالتلاحم والتماسك بينهما، بل أكثر ما صدمهم ثبات الإخوة المقيمين والذين يعتبرون أنفسهم جزءا أصيلا من الشعب والمجتمع القطري وهم كذلك فلا فرق بين مواطن ومقيم في الحياة الكريمة على أرض دولة قطر، حاولوا بث سمومهم عبر وسائلهم الإعلامية فلم تصمد جميعها أمام قناة واحدة هي الجزيرة، حاولوا شراء الذمم وبعض الوسائل الإعلامية في كل أنحاء المنطقة وخارجها، فكان الإعلام القطري لهم بالمرصاد، حاولوا إدخال القبلية بيننا وبين أبناء العمومة في الخليج فكان رد الشعوب أكثر مسؤولية من قادة دولهم، حاولوا إغلاق الحدود البرية والبحرية والجوية، ففتح العالم أجواءه وصحاريه ومحيطاته لدولة قطر، حاولوا شراء مواقف دولية فلم يقف معهم إلا دول مغلوبة على أمرها وتحتاج للدعم المادي، فلم يلتحق بهم إلا بضع دول لا يتجاوز عددها أصابع اليد الواحدة؛ بالرغم من كل الضغوط السياسية والشعبية من خلال مقايضتهم بمنعهم أو زيادة وتسهيل أمور الحج والعمرة بالإضافة للمال، حاولوا شراء مواقف دولية مؤثرة على الساحة الدولية فقالوا لهم ما تقومون به مخالف للقانون الدولي، ولا نرضى على دولة قطر الشريك الفعلي اقتصاديا وسياسيا وأمنيا، حاولوا إقناع العالم والشعوب فكانت كلماتهم بالكاد تخرج وتأتأتهم أزعجت من كان يستمع إليهم، سعوا لشراء أصوات حتى تخرج في مظاهرات ضد دولة قطر مقابل أن تصرف لهم أموال وهم يستغلون وضعهم ومعيشتهم فرفض الغالبية ذلك وفضحوهم؛ بل فوجئوا بأن هناك مظاهرات حاشدة خرجت لتناصر قطر وشعبها المحاصر، قاموا بإغلاق مطاراتهم في وجه الخطوط القطرية واعتقدوا أنها ستتوقف عن العمل، وفوجئوا بوجود خطة بديلة لاستغلال الطائرات عوضا عن توقفها فكان هناك طلب من بريطانيا لاستئجار طائرات بطواقمها من الخطوط القطرية ولم تذهب لأي خطوط أخرى في العالم، حاولوا الضغط أيضا عليها ففتحت مطارات ومسارات أخرى جعلتهم في حيرة من أمرهم، بل حصلت على أفضل طيران لهذا العام، أغلقوا المناطق الاقتصادية العالمية لديهم واحتفظوا بما لديهم من بضائع لدولة قطر واعتقدوا أن الدولة ستقف حائرة أمامهم وإذا بها تأتي بالبضائع والحاجيات عبر ميناء حمد الدولي ومطار حمد الدولي دون الرجوع أو السؤال عما لديهم، حاولوا بث أخبار عن محتجزي رأي فلم يفلحوا في إيجاد شخصية واحدة تقبع خلف القضبان لمخالفة حرية الرأي، حاولوا اختراع أسماء وهمية قطرية عبر آلاف المغردين في جيوش إلكترونية وكان المواطنون والمقيمون يفضحونهم عبر حساباتهم في وسائل التواصل الاجتماعي، عملوا على اختراق بعض الحسابات وقاموا بالتغريد فعلم الجميع بأن الحساب قد تم اختراقه، ركبوا المقاطع من فعاليات وأحداث أخرى فتم نشر المقاطع الرئيسية لها، حاولوا فرض ثلاثة عشر مطلبا وكانوا يتمنون ولو قبول ربعها، فرفضتها دولة قطر التي لا تقبل المساس بسيادتها أو التدخل في شؤونها الداخلية، بل وصل الأمر بوصفها من دول العالم بأن من قام بصياغتها لا يفقه في العلاقات الدولية شيئا، حاولوا استمالة بعض وزراء الخارجية فكان الرد مفحما لهم وبحضورهم وأمام عدسات الكاميرات، حاولوا التقليل من دور قطر على المستوى المحلي والإقليمي والدولي فكان ما قامت به دولة قطر من إنجازات على مختلف الأصعدة السياسية والثقافية والتعليمية والاقتصادية والصحية محرجا لهم؛ بل إن أكثرها لم يعلموا به حتى إنهم فوجئوا بوجوده. ماذا يمكن أن نقول أو نزيد، أحرجتهم الدولة التي لم يجدوا ما يقذفونها به إلا ما كانوا يعانون هم منه، ظنوا أن الولايات المتحدة الأمريكية ستقف ضد قطر فاعتمدوا على تغريدة، فكانت الصاعقة لهم بأن السياسة والدفاع الأمريكيتين تقفان إلى جانب قطر، بل وأرسلت قواتها في عملية تدريب مشترك مع القوات القطرية، وكذلك القوات الفرنسية، والآن ينعقد تمرين مشترك بين القوات البحرية الأميرية القطرية والبريطانية، ومع كل أدوات الحصار التي تعيشها قطر لم تتخلف عن أي اتفاقية عقدتها مع الدول الشقيقة والصديقة، بل حافظت على مسارها المتبع وقامت بإيصال شحنات الطاقة للدول المستفيدة ولم تتأخر، وتلقى حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى حفظه الله اتصالات مساندة وداعمة لدولة قطر ورفضهم التام للحصار الجائر، كما عبروا عن شكرهم وامتنانهم لإيفاء دولة قطر بالعقود الموقعة وتسليمها في المواعيد المحددة رغم الحصار، وهذا ما يُحسب لدولة قطر وقيادتها التي عملت على ألا يتضرر شركاؤها المتعاقدون قدر الإمكان من حصار الأشقاء لنا، وكان بإمكان قطر أن يكون لها مبررات كثيرة، خاصة أنها تتعرض للحصار وعندما تتأخر بعض الشحنات القطرية للدول المستفيدة ستكون هذه الدول عامل ضغط على دول الحصار، لكنها قطر يا سادة لا تعرف اليأس، بل تعمل بجد وصمت بقدر المستطاع، ولو أرادت الإضرار لأضرت بدولة شقيقة من دول الحصار (الغاز القطري يُلبي 30% من احتياجات الإمارات في توليد الكهرباء) والتي تعتمد على الغاز القطري بنسبة كبيرة، ولكن كما هي دولة قطر وكما عُرِف عنها فهي لا تلتزم بالعقود فقط، بل إنها تلتزم بالعقود والأخلاق معا. يعجز الوصف عن الحدث الجلل، فكلما حاولت دول الحصار فتح باب مغلق أوصد الباب في وجوههم، وانقلبت الطاولة عليهم لضعف حجتهم وكثرة كذبهم وسماجة فبركاتهم وتفاهة أقوالهم، فهم إذا لم تعجبهم مواقف دولة شنوا حملة على وزيرها، مثلما حدث مع ريكس تيلرسون وزير الخارجية الأمريكي، ونحن نعرف الأسباب لأنه قام بغلق النافذة التي يحاولون النظر من خلالها وهي نافذة الإرهاب وتمويله، والتي تثبت الدلائل أنهم المتورطون فيه أكثر من غيرهم، وهناك قضايا وملفات يتم فتحها من جديد في أمريكا وبريطانيا على سبيل المثال، وستكون نتائجها وخيمة عليهم بلا شك، ولنا في جاستا خير مثال، ومثلما صرّح سعادة وزير الخارجية الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني في المؤتمر الصحفي يوم أمس مع نظيره الفرنسي بأن ما اتخذته دول الحصار من إجراءات تجاه دولة قطر يعمل على تعطيل الهدف المشترك للمجتمع الدولي في مكافحة الإرهاب ومكافحة تمويل أيضا. حاولت أن أبحث لهم عن عذر في كل ما قاموا به ضد دولة قطر فلم أجد لهم عذرا في كل ما قاموا به إلا الحقد والكره، ولا نعلم أسبابه، فإذا فشلت دولهم فيما نجحت فيه دولة قطر فلا ذنب لقطر في فشلهم، عليهم أن يدرسوا الوضع ويعيدوا حساباتهم، وإن طلبوا المساعدة من دولة قطر فلن تخذلهم كعبة المضيوم في مساعدتهم، ومد يد العون لهم، لأننا في قطر وتحت ظل القيادة الحكيمة تعلمنا على حب النجاح وتحقيق المقاصد بالكفاح وبالوسائل المشروعة نصل لمبتغانا الطموح، وكم يسعدنا أن نكون عونا وسندا لأشقائنا وأصدقائنا في كل ما نستطيع من جهد. وأخيرا وليس آخرا كم أحزنني لقاء ترامب الذي أعلن أنه اشترط على السعودية للمشاركة في القمة الإسلامية الأمريكية المليارات من الدولارات لشراء أسلحة من أمريكا والاستثمار فيها ومكافحة الدول التي تدعم الإرهاب، وأثنى على دولة قطر وأن العلاقة جيدة معها، وهو بهذا التصريح يضع النقاط فوق الحروف، ويؤكد ما سبق وأن قلته بأن الأزمة المفتعلة بدأها ترامب بتغريدة، واعتبرها المحاصرون إشارة خضراء لهم في البدء بالعمل ضد قطر، وانتهت بمكالمة واتصال هاتفي من طائرته الرئاسية قبل المؤتمر الصحفي للدول المحاصرة في القاهرة، بأن عليهم الانتهاء من هذا العبث الذي طال عليه، ولم يستطيعوا القيام بأي شيء، بمعنى أنكم فشلتم، ونجحت قطر في محاصرة المحاصِرين.