19 سبتمبر 2025
تسجيليؤكد الاعتداء الإرهابي الذي وقع في مدينة نيس الفرنسية، وبشاعة هذا الجرم العنيف، المستوى الهائل والمخيف الذي بلغه التطرف العالمي، وحجم التهديد غير المسبوق الذي أصبح محدقاً بالعالم، في ضوء ما يبدو أنه تفريخ للإرهاب، بات يهدد المدن والمناطق الآمنة والمسالمة في العالم. هذا الاعتداء الهمجي، لا يمت بحق، كما أكد حضرة صاحب السمو، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، للدين الإسلامي بصلة، ويتنافى مع جميع الشرائع السماوية والقيم الإنسانية، وهو بالطبع جريمة وحشية مدانة، كما أكد ذلك سموه في برقية التعزية التي بعث بها إلى فخامة الرئيس فرانسوا أولاند، رئيس الجمهورية الفرنسية. هذا الاعتداء الخطير يتطلب، كما أكد حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، تكثيف الجهود الدولية، من أجل مكافحة الإرهاب والقضاء عليه، ويتطلب في ذات الوقت اعتماد مقاربة شاملة، لمكافحة ظاهرة الإرهاب، لا تقتصر على الجانب الأمني والعسكري، بل تتعامل مع الأسباب السياسية، والاقتصادية، والاجتماعية، التي تسمح بتنامي الإرهاب.قطر تتضامن مع جمهورية فرنسا الصديقة في مواجهة الإرهاب، وتمد يدها للعالم أجمع، لوأد هذا النوع من الأعمال الإجرامية، التي تستهدف المدنيين الأبرياء، وتتنافى مع كافة القيم والمبادئ الإنسانية والأخلاقية والشرائع السماوية، وهو أمر يتطلب تعميق وتعزيز الشراكة القوية القائمة بين أعضاء المجتمع الدولي، وفي مقدمته العالم الإسلامي، المتضرر من هذه الظاهرة، لتثبيت وترسيخ الأمن والسلام والاستقرار في العالم.