13 سبتمبر 2025
تسجيلالصدقة برهان على صدق إيمان صاحبها ورسولنا كان أجود الناس بالخير ، وبالصدقة ينال الإنسان الخيرات الكثيرة وبها يندفع ـ بإذن الله ـ البلاء، ومن ورائها تحصيل الطمأنينة والسعادة والهناء . ولكن الشيطان يقف للمتصدق بالمرصاد ويستخدم حيله من أجل أن يمنعه، فتارة يعده بالفقر إن هو تصدق ، وتارة يوسوس له بأن الصدقة لا تصل إلى أهلها ، وهذه شبهة كررها شياطين الإنس والجن. والمؤمن يعلم أن الله هو الرزاق ، الذي يعدنا بالمغفرة والفضل ، ويدرك أن الواجب عليه أن يجتهد في وضع الصدقات في مواضعها الصحيحة ومن أحسن المواقع للصدقات مؤسساتها الخيرية التي يقوم عليها الأمناء الأكفاء ، وإذا اجتهد صاحب الصدقة وسلمها لهم فعليه أن يطرد الوساوس ويتذكر ما صح عن رسولنا صلى الله عليه وسلم فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : "قال رجل لأتصدقن بصدقة فخرج بصدقته فوضعها في يد سارق فأصبحوا يتحدثون تصدق على سارق ! فقال : اللهم لك الحمد ، لأتصدقن بصدقة فخرج بصدقته فوضعها في يد زانية فأصبحو يتحدثون تصدق الليلة على زانية فقال : اللهم لك الحمد على زانية ! لأتصدقن بصدقة فوضعها في غني فأصبحوا يتحدثون تصدق على غني ، فقال : اللهم لك الحمد على سارق وعلى زانية وعلى غني !! فأُتى فقيل له : أما صدقتك على سارق فلعله أن يستعف عن سرقته ، وأما الزانية فلعها تستعف عن زناها ، وأما الغني فلعله يعتبر فينفق مما أعطاه الله" وفي بعض الروايات أما صدقتك فقد قُبلت. وختاماً: أخي المسلم لا تجعل مثل هذه الوساوس سبباً لإحجامك عن البذل من أجل إخوانك، وهل يَسلم من يقصر في حق إخوانه؟.