23 سبتمبر 2025
تسجيلشكّل استقبال حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، في الديوان الأميري صباح أمس للأمين العام لجامعة الدول العربية، وأصحاب المعالي والسعادة وزراء الخارجية ورؤساء الوفود المشاركين في الاجتماع التشاوري واجتماع مجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري في دورته غير العادية «بشأن تطورات ملف سد النهضة»، دفعة قوية للمشاركين من أجل بذل المزيد من الجهد لتعزيز وتطوير مسيرة العمل العربي المشترك. وعكست النتائج التي حققتها اجتماعات الجامعة العربية بالدوحة برئاسة سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، ومستوى المشاركة الكبيرة من خلال الحضور الذي ضم 17 وزير خارجية، الروح والرغبة من جميع الأطراف لتعزيز العمل العربي المشترك، والانتقال الى مرحلة جديدة تشهد زخما ايجابيا في العلاقات العربية. لقد حققت الاجتماعات نتائج إيجابية، فيما يتعلق بقضايا المنطقة الراهنة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية وقضية سد النهضة والتطورات في لبنان والسودان والأزمة السورية، بجانب تعزيز التعاون العربي في عدد من المجالات، وعلى رأسها الاتفاق على التعاون العربي وتنسيق العمل المشترك في مجال مواجهة وباء كوفيد 19، بما يضمن الحصول على كميات من اللقاحات تمكّن الدول من تطعيم ما لا يقل عن مائة وخمسين مليون مواطن عربي. لا شك أن اجتماعات الدوحة، أمس، فتحت الباب أمام مرحلة جديدة لتعزيز وتطوير العمل العربي المشترك، بعد طي سنوات مريرة من الخلافات والانقسامات والتشرذم في المواقف، في ظل الصراعات والأزمات التي تعاني منها المنطقة.. وساعد التوجه البناء ورغبة جميع الأطراف في العمل المشترك والحوار بما يحقق مصالح الشعوب العربية، على أن تكون الدورة الحالية للجامعة العربية برئاسة دولة قطر نقطة تحول إيجابي بما يوظف العمل المشترك لخير المنطقة.