11 سبتمبر 2025
تسجيليقول الكاتب أنيس منصور «الدهشة هي بداية المعرفة الإنسانية» انطلقت دورة معرض الدوحة الدولي للكتاب لعام 2024 في الفترة من 9 إلى 18 مايو تحت شعار «بالمعرفة تبنى الحضارات». ويشهد المعرض مشاركة واسعة من دور النشر والكتّاب، بالإضافة إلى العديد من الفعاليات الثقافية المميزة. يُعد معرض الكتاب حدثًا ثقافيًا هامًا يجتمع فيه عشاق القراءة والاطلاع من مختلف الأعمار والثقافات، لاكتشاف عوالم جديدة من المعرفة والإبداع. الى جانب ذلك يضم المعرض كتبًا من مختلف أنحاء العالم، مما يُتيح للقارئ فرصة للاطلاع على ثقافات وحضارات مختلفة فهو كرحلة عبر الزمن من خلال الكتب.بالإضافة الى ذلك فالمعرض يوفر منصة واسعة لعرض الكتب من مختلف المجالات مما يضفي تنوعا ثقافيا هائلا. وكما أنه يساهم في تعزيز الحوار الثقافي فالمعرض يُتيح فرصة للحوار الثقافي بين مختلف أفراد المجتمع، من خلال الندوات والفعاليات التي المقامة على هامشه. تُعد معارض الكتب من أهم الفعاليات التي تُعزز التواصل الاجتماعي بين أفراد المجتمع، حيث تُتيح لهم فرصة الالتقاء والتفاعل مع بعضهم البعض ومناقشة اهتماماتهم المشتركة. تساهم معارض الكتب في خلق بيئة ثقافية غنية تُشجع على الإبداع والابتكار، كما تساهم في تنمية مهارات التفكير النقدي لدى أفراد المجتمع. منصة مهمة للحوار الثقافي بين مختلف الأفكار والاتجاهات، حيث تقام العديد من الندوات والنقاشات حول مختلف القضايا الفكرية والثقافية ويُعد شعار «بالمعرفة تبنى الحضارات» حقيقة راسخة عبر التاريخ، حيث كانت المعرفة دائمًا الركيزة الأساسية لنهضة الأمم وازدهارها، هناك المعرفة اللازمة التي هي أساس المعرفة التقدم للأمم. طالما ارتبطت المعرفة والحضارات بعلاقة وطيدة، فكل حضارة عظيمة قامت على أسس من المعرفة والابتكار. وسوف نستعرض في هذا المقال كيف ساهمت المعرفة في بناء الحضارات، ونلقي نظرة على بعض الأمثلة التاريخية، ونناقش دورنا في الحفاظ على المعرفة ونشرها في العصر الحديث. يُعد معرض الكتاب فرصة رائعة لعشاق القراءة والاطلاع لاكتشاف عوالم جديدة من المعرفة والإبداع رحلة بين ثنايا المعرفة والإبداع. إن المعرفة هي ثروة لا تقدر بثمن، وهي أساس بناء الحضارات وتقدمها. ولذلك، يجب علينا جميعًا السعي وراء المعرفة ونشرها للأجيال القادمة تشجيع الجميع للقراءة والسعي وراء المعرفة والتعلم والبحث، وبشكل خاص الأطفال والشباب، واعتبارها جزءا لا يتجزأ من حياتهم. فالمعرفة حق لكل انسان وتبسيط العلم ضرورة ثقافية وحضارية. فالقراءة تمد العقل بالمعرفة، وهي قابلة للزيادة بلا حدود. والعقل لا يرى الأشياء الا إذا غمرته المعرفة وكلما زادت المعرفة زاد التعمق بالشعور بالجهل. يشجع المعرض على القراءة من خلال إتاحة الفرصة للقراء لشراء الكتب بأسعار مناسبة، وتوسيع آفاقهم، وحضور الفعاليات الثقافية المصاحبة للمعرض. نشر المعرفة من خلال مشاركة ما نعرفه ككتاب مع الآخرين، ويعد فرصة للقاء الكاتب مع القراء، مع امكانية كبيرة لمحبي القراءة للحصول على النسخ وفي السياق ذاته يساهم المعرض في دعم الناشرين والكتّاب المبدعين سواء المحليين أو العالميين، من خلال توفير منصة لعرض أعمالهم والتواصل مع الجمهور. اختلفت فعاليات معرض الكتاب فأصبحت ساحة متنوعة للعديد من الفعاليات كالورش والندوات الثقافية. كما أنه يعتبر فرصة عظيمة للتواصل وتبادل المعرفة مع ثقافات الأمم المختلفة. في نهاية المطاف إن المعرفة هي مفتاح بناء الحضارات، ويجب علينا جميعًا السعي وراء المعرفة ونشرها لدعم نهضة مجتمعاتنا وبناء مستقبل أفضل. يقول الأمام أحمد بن حنبل «الناس إلى العلم أحوج منهم إلى الطعام والشراب، لأن الشخص يحتاج إلى الطعام والشراب في اليوم مرة أو مرتين وحاجته إلى العلم بعدد أنفاسه». كل هذا بيني وبينكم.