قطر وتعزيز العمل العربي المشترك

تأتي مشاركة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، في أعمال الدورة العادية الثالثة والثلاثين لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة، التي ستعقد اليوم الخميس، في مملكة البحرين الشقيقة، تأكيدا لحرص دولة قطر، قيادة وحكومة وشعبا، ودعمها الكامل للم الشمل، وتعزيز العمل العربي المشترك لتحقيق تطلعات الشعوب العربية في الاستقرار والتنمية والازدهار، والأمن والسلام. لقد ظلت مشاركات سمو الأمير في كل مؤتمرات واجتماعات القمم العربية المختلفة، العادية والطارئة والتنموية، ولقاءات سموه واتصالاته المستمرة مع أشقائه القادة العرب، وحضوره البارز في المحافل الدولية، كلها تصب في مصلحة العمل المشترك من أجل مناصرة قضايا الأمة وحماية مكتسباتها وأمنها القومي، وتعزيز الجهود الرامية لتحقيق الاستقرار، والتعاون في كل المجالات، بما ينعكس ايجابا على ازدهار المنطقة ورفاه الشعوب العربية. وفي هذا السياق، يمكن الإشارة إلى الأدوار التي تقوم بها دولة قطر، خصوصا فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، والتي تحتل مركزا متقدما على رأس أولويات السياسة الخارجية، وحراكها الدبلوماسي على الصعيدين الاقليمي والدولي، حيث ظلت قضية الشعب الفلسطيني العادلة في قلب اتصالات وزيارات ومشاركات سمو الأمير في كل المحافل الاقليمية والدولية، انطلاقا من موقف قطر الثابت والداعم للشعب الفلسطيني، فضلا عن جهودها الانسانية والتنموية، ووساطتها المستمرة لوقف العدوان على قطاع غزة. إن دولة قطر لا تدخر جهدا، في دعم العمل العربي المشترك، وقد ظلت على الدوام، في قلب الحراك العربي الدبلوماسي المناصر والداعم لقضايا الأمة، وهي لا تترك فرصة للوحدة ولم الشمل وتعزيز التضامن العربي، إلا وسارعت الى مساندتها ودعمها بما يعود بالفائدة للأمة وقضاياها وبما يحقق تطلعات الشعوب العربية في الأمن والسلام والتنمية والازدهار.