13 سبتمبر 2025

تسجيل

العزيز أنتَ يا شمعة أملنا

16 مايو 2023

كان الفوز بأغلى البطولات نبضةً في قلب الرياضة القطرية، دماؤها النادي العربي وجمهوره الكبير. فقد كان أملاً عاشته الجماهير حتى تحقق في إبداعٍ كرويٍّ قاد إلى بثِّ الحياةِ في القلعة الحمراء التي انتظرت طويلاً أن تهب نسائم الفرح عليها، وكانت طوال ثلاثة عقود الغائب الحاضر، ثم فرضت حضورها الكلي في بطولة كأس الأمير المفدى. طوال يومين، والقلعة الحمراء تتنفس الفرح النقي النبيل، وتنثر في أجواء بلادنا مشاعر الأمل في عودة النادي الكبير إلى منصات التتويج. فالنادي العربي، ليس قلعةً كروية ذات لعبةٍ واحدةٍ، وإنما هو مدرسة في كل الألعاب الرياضية، فكأنه الشريان الذي يضخ الدم في قلب الرياضة، والرئة التي تتنفس بها الجماهير أريج الإنجازات الرياضية. نحن نتحدث عن روح جديدة شابةٍ قادت النادي إلى قمة الإنجازات، فقد أدرك الشيخ تميم بن فهد آل ثاني أن تحقيق رؤيته يتطلب وجود خطة محكمة تُبنى عليها الإنجازات، وتقوم على التدرُّج في التنفيذ، والبيئة الإدارية السليمة داخل جدران القلعة الحمراء. وتجاوبت إدارة النادي مع رؤيته، واستجاب الجمهور العرباوي لها، فكأنما كنا نشهد نهوض المارد الأحمر مُعزَّزاً بالأمل، مُعطَّراً بالالتفاف حول قامته وهو يرفع شعاراً رائعاً: "العربي، نادي الشعب، ونادي البطولات، وحصن الرياضة". الأمر الرائع الذي يبعث الاعتزاز في الروح الوطنية، أن مدربنا الوطني يونس علي كان الفيصل في تحقيق الإنجاز، مثبتاً بذلك أنه يمتلك قدرات رفيعةً على قيادة فريق كبير، واستثمار طاقات لاعبيه وتوظيفها في الملعب بصورة مُثلى، والإدارة النفسية لهم بحيث كانوا يلعبون تحت شعار: "الكلُّ للواحد، والواحدُ للكلِّ". إنها صفات ومزايا لابد من التنويه بها؛ لأنها صنعت نموذجاً جديداً للمدرب الوطني القادر على تغيير المسار نحو الأفضل، وصولاً إلى منصة التتويج. نبارك للجمهور العرباوي هذا الفوز المستحق، وننتظر الكثير من إدارة النادي في استمرار مسيرة الإنجازات في المواسم القادمة التي سيكون جمهور نادي الشعب أيقونةً في الملاعب خلالها. كلمة أخيرة: كلما نبض القلب العرباوي بالأمجاد، اهتزت قلعته فرحاً وفخراً.