24 سبتمبر 2025
تسجيلالحفل الحاشد الذي نظمته سفارة دولة قطر لدى الولايات المتحدة الأمريكية، بمناسبة مرور خمسين عاما على تأسيس العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، والمشاركة الواسعة والرفيعة المستوى من المسؤولين الامريكيين، يعكسان المستوى الذي وصلت إليه العلاقات بين البلدين، وما تمثله الشراكة الاستراتيجية من أهمية لكلا البلدين الصديقين. لقد قطعت العلاقات بين دولة قطر والولايات المتحدة الأمريكية شوطا كبيرا خلال خمسين عاما، لتصل، من خلال الحرص المشترك والارادة السياسية، الى هذا المستوى المذهل من التطور، سواء على صعيد الشراكات الاستراتيجية في كافة القطاعات، لا سيما في المجال السياسي والعسكري والاقتصادي والاستثمار والتعليم والتبادل الثقافي، أو على صعيد الجانب المؤسسي المتصل بالعلاقة بين المؤسسات، والذي ساعد على تحصين هذه العلاقة من أي نوع من التقلبات. ومن المؤكد أن علاقة الصداقة القوية والطويلة الأمد بين الولايات المتحدة وقطر، أثبتت في العديد من المحطات التاريخية، فائدتها الكبيرة لكلا البلدين بفضل ما حققته ولا تزال تحققه من مصالح ومكتسبات للشعبين الصديقين، سواء كان ذلك فيما يتعلق بالفوائد الجمة للشراكة الاقتصادية والاستثمارات المشتركة والتعاون في مجال الطاقة وغيرها، أو فيما تحققه هذه الشراكة القوية في ضمان الأمن والاستقرار الاقليمي أو تعزيز السلام والازدهار على الصعيد العالمي. ولم يكن إعلان الرئيس الأمريكي جو بايدن هذا العام، تصنيف دولة قطر كحليف رئيسي للولايات المتحدة من خارج حلف شمال الأطلسي /الناتو/، إلا نتيجة طبيعية لما حققته الروابط المتينة بين البلدين والشراكة الاستراتيجية من نجاحات وانجازات مشهودة في تحقيق الاستقرار وحماية الامن المتبادل، وليس آخرها الدور الكبير الذي نهضت به دولة قطر في عمليات الإجلاء من أفغانستان العام الماضي.