11 سبتمبر 2025
تسجيلما أجمل أن يعيش الإنسان في سربه آمنا من الخوف ومن الجوع والعطش ومن المرض ويجد العلاج المناسب في أي وقت والدواء ويجد التعليم مُتاحا ويجد المسكن المناسب الدافئ شتاء والبارد صيفاً لوجود الكهرباء والماء ويجد الراتب الجيد الذي يُعينه على مجابهة أعباء الحياة، وتتعاظم هذه النعم عندما لا يُحكم بالحديد والنار ولا يُساق إلى السجون أو لمراكز التحقيق ذهاباً وإياباً ليلاً نهاراً فلله الحمد ما أعظمها من نِعم وكم هو جميل عندما ترفرف السعادة عليك والفرحة والاستقرار بأجنحتها وتعيش حياتك في سياقها الطبيعي على مبدأ لا ضرر ولا ضِرار. ويزيد الجمال جمالا عندما تكون يداك بيضاء شريفة عفيفة لم تتلوث لا بظلم الناس ولا بأكل حقوق أحد ولا بفساد مالي ولا أخلاقي، ففي الابتعاد عن إثارة بعض المواضيع وهي معروفة قد برهنت الأحداث الكثيرة بطول العالم العربي وعرضه ليس وراءها طائل ولا مردود إيجابي على الدول ولا على الشعوب حسب رأيي، فلقد سرقت الأمن والأمان والأحلام ونشرت الجوع والمرض والحاجة وخربت الديار فلم يطال فيها أحد لا هذا ولا ذاك وكثر عدد المترحمين على تلك الأيام الخوالي وتمنوا أن تعود حتى ولو فاق مرها حلوها حتى ولو كان بها ضرر ولكن كما يقولون ضرر أهون من ضرر قد يمكن تحمله لا شك بأنه أهون مما نراه اليوم، ولكن لربما نقول هيهات فليس كل ما يتمناه الإنسان يدركه ولا حتى بعضاً منه كما نقول حذاري من عثرات اللسان من البعض والذي لم يجر عليهم إلا المشاكل والوقوع حول طائلة القانون، فالقانون هو الأسلوب الحضاري السليم الذي تأخذ حقوقك من خلاله بدون مَنّة من أحد فلم يعد هذا الزمان زمن العنتريات سواء بالقول أو الفعل.