23 سبتمبر 2025
تسجيلفي إطار قيامها بدورها الإنساني على كافة المستويات، تواصل قطر مساعدة الدول الصديقة، حيث وجه حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، أمس بإرسال مساعدات طبية إلى كل من جمهورية كازاخستان، وجمهورية أفغانستان الإسلامية، وجمهورية البوسنة والهرسك، وجمهورية مقدونيا الشمالية، وجمهورية صربيا. وتأتي تلك المساعدات القطرية في سياق دعمها للجهود التي تبذلها مختلف الدول في مكافحة وباء كورونا الذي تفشى في كافة أرجاء العالم. الدوحة من جانبها لا تألو جهدا في مساندة كافة الدول جراء هذا الوباء، وتعكس هذه الجهود القطرية الداعمة للعالم سياسة قطر الأخلاقية والإنسانية التي تقف إلى جوار الدول في أزماتها، كما تعكس إيمانها الشديد بضرورة العمل الجماعي وتنسيق الجهود من أجل محاربة هذا الفيروس الخطير الذي تسبب في أزمة عالمية لها تداعيات صحية واقتصادية واجتماعية عديدة. ولطالما رفعت الدوحة شعار التحرك الجماعي والتعاون من أجل مواجهة فيروس كورونا ، باعتبار أن التضامن والتكاتف في الوقت الحالي يضمن أعلى درجات النجاح الجماعي، لأن الوباء لا يخص دولة بعينها، وإنما يطال كافة دول العالم. ولذلك كان الموقف القطري محل إشادة وتقدير من القاصي والداني، حيث توجهت الكثير من الدول بالشكر والثناء لقطر حكومة وشعبا على ما تقدمه من دعم ومساعدات طبية في هذا الوقت الحرج من جانب، ونقل العالقين عالميا من جميع دول العالم وإعادتهم إلى أوطانهم من جانب آخر، حيث كانت الخطوط الجوية القطرية بمثابة شريان حياة رئيسي للمسافرين من كل مكان، وكذلك نقل البضائع. إن قطر تضرب المثل العليا في الوقوف إلى جوار الدول الصديقة وغيرها من الدول، بحكم أن الجوانب الأخلاقية والإنسانية ليست بعيدة عن العلاقات الدولية، فالصديق وقت الضيق، ففي ظل الأزمات لا تنسى الدول أبدا من وقف داعما لها. وعلى هذا الأساس يجب أن يتم إرساء دعائم العلاقات بين الدول في إطار إعلاء قيم التعاون والتضامن المجرد، وهو ما تؤمن به قطر تماما وتقوم به فعليا، خاصة في تلك الأوقات العصيبة التي تجتاح العالم.