11 سبتمبر 2025

تسجيل

يد الرهيب "الطولى"

16 مايو 2012

عندما يواصل فريق الريان انتصاراته في كرة اليد ويفوز بمعظم بطولات ومسابقات الموسم الرياضي الحالي – أو حتى كلها - فذلك ليس غريباً أو مستغرباً فهو منذ تأسيسه في العام 1967 وهو نادٍ مشهود له بالبطولات.. وهو أكثر الأندية القطرية فوزاً بدرع التفوق العام الذي بدأ العمل به المجلس الأعلى لرعاية الشباب الذي تشكل بموجب المرسوم رقم (1) في العام 1979 وعندما تذكر كرة اليد في نادي الريان لابد من ذكر طيب الذكر المرحوم صالح بن عبدالله المري رئيس قسم الاتحادات والأندية بالمجلس الأعلى آنذاك، والذي كان يرصد نتائج لذلك التفوق في مجالات الأنشطة الدينية والثقافية والعلمية والاجتماعية والرياضية، وصالح هو أحد الكوادر الإدارية النشيطة والفاعلة في تلك الفترة والذين أنجبهم الريان العريق، وقد ارتبطت بطولات ومسابقات كرة اليد القطرية في معظم سنواتها وحتى اليوم بالنادي الرهيب ولعل فوزه مؤخراً بكأس المربع الذهبي وكأس سمو ولي العهد الأمين محصلة لاهتمام النادي الكبير بكل الرياضات والأنشطة الثقافية والاجتماعية وقد أنجب الرهيب معظم أبطال كرة اليد القطرية وكان في تنافس كبير مع السد والنادي العربي وغيره من الأندية التي اهتمت بهذه اللعبة الجماعية التي حققت منتخباتها أكبر وأكثر إنجازات الألعاب الجماعية وحصد اتحادها لجوائز التفوق وشهادات الأيزو ISO، وعندما تذكر كرة اليد وإنجازاتها في نادي الريان لابد أن يذكر معها الأب الروحي للعبة إداري اليد المحنك علي بن سعيد الخيارين الهاجري وعلي بن ناصر المسيفري وغيرهم ومعهم الكثير من نجوم الذين يصعب حصرهم على مدى سنوات طويلة. وقد قدم الريان بتلك الإنجازات لجميع الأندية نموذجاً مشرفاً فاهتمامه لم يقتصر على اللعبة ذات الشعبية الأولى (كرة القدم فقط) بل شمل كل اللعبات الجماعية والفردية، وبهذه المناسبة نبارك للريان الرهيب كل إنجازاته خلال الموسم الرياضي الحالي (2011 / 2012) وعلى رأسهم سعادة رئيس مجلس الإدارة الشيخ عبدالله بن حمد بن خليفة آل ثاني، ونائبه علي بن محمد النعيمي وكل العاملين في الإدارة والأجهزة الفنية. ولا شك أن كرة اليد باتت تتمتع بشعبية كبيرة في دولة قطر بفضل إنجازاتها وبفعل ما تتميز به من مهارات حركية وخطط ذكية يسهم اللاعبون المحليون والمحترفون الأجانب وعددهم أقل كثيراً مما نشاهد في ملاعب كرة القدم حيث يتميز المهاجمون بسرعة الحركة والدقة في التقاط الكرات ودقة تمريرها وقلة الأخطاء نتيجة تدريباتهم الجادة والتنافس الكبير بين الأندية خاصة بعد أن رفع اتحاد اللعبة مكافآت الفوز مما دفع اللاعبين إلى الإجادة في كل مراكز اللعب دفاعاً وهجوماً والإجادة في الخداع الذي يعتبر جزءا من تكتيكات اللعبة ومن حسن حظ كرة اليد في هذا البلد العزيز أنها استعانت بمجموعة من المدربين الممتازين من دول متقدمة في هذه الرياضة التي حققت مراكز متقدمة قارياً ودولياً، وفق الله الريان وكل أنديتنا واتحاد اللعبة لتحقيق المزيد من الإنجازات، والله من وراء القصد