13 سبتمبر 2025

تسجيل

ترتيب البيت

16 مايو 2012

• عاشت الرياضة الإماراتية أمس حدثا مهما يتمثل في انتخابات اتحاد كرة القدم حيث كان حديث الوسط الرياضي والإعلامي وأكتب هذه الزاوية قبل معركة التصويت بعدة ساعات فلا يسعنا إلا أن نتقدم بالتهنئة للفائزين ونقول حظا أوفر لمن لم يحالفه الحظ وهذه هي حال الانتخابات، متمنيا أن تكون الكرة الإماراتية أمام مرحلة جديدة من التحديات، وعلى اتحاد الكرة الإماراتي الجديد برئاسة (...) أن يعيد ترتيب البيت ويكمل النواقص العددية أو حتى التنظيمية لكي يستطيع مواجهة التحدي القادم كونه المسؤول الأول عن نجاح وازدهار اللعبة لكي يكون على أتم الاستعداد القوي..ليس مهما من يفوز(المهم) من يخدم الرياضة الإماراتية التي تحتاج إلى الأفكار المتطورة وإلى الأعضاء الفاعلين والإيجابيين والقريبين والمتابعين لأنشطة الاتحادات التي ينتمون إليها ولا يكتفون باتخاذ القرارات ويديرون الأمور على هوائهم ومزاجهم بواسطة الهاتف النقال ومن مكاتبهم فالوضع الآن تغير خاصة على ضوء المستجدات الأخيرة فالعمل الاحترافي هو المطلوب.نحن بحاجة إلى فكر جديد يتماشى مع التغييرات المحيطة بنا والنقلة النوعية التي طرأت على هوية الكرة الإماراتية بعد الثقة التي نالتها من قبل الفيفا بالموافقة على تنظيم العديد من البطولات الدولية المعتمدة في أجندة الاتحاد الدولي لكرة القدم لكي نستطيع أن نراهن على أننا قد نصل بالسفينة إلى بر الأمان والذي يتطلب أن نحدد آلية الخطوات التالية بخصوص تشكيل الاتحاد اليوم. ● المرحلة القادمة بحاجة إلى تثقيف الرأي العام وعدم خداعهم حتى تسير أمورنا (صح) فأرى من الضرورة أن نسرع في المساهمة القوية في الإستراتيجية تجاه لعبة كرة القدم خلال القواعد الصحيحة وفق القواعد الدولية التي نتمتع بعضويتها كل التوفيق والنجاح للأعضاء ونبارك كل من ينال ثقة الجمعية العمومية ونشد على كل من يخسر المعركة الانتخابية بشرف فلعبة الانتخابات لم تنته بعد!! ● رئاسة اتحاد الكرة تعودنا في دول المنطقة ومعظم البلدان العربية تأتي من الأسر الحاكمة أو من الشخصيات العامة الفعالة والمعروفة أو من رجال الأعمال المعروفين أو من أصحاب الفكر الرياضي لأن المنصب يساوي درجة وزير كروي..فاللعبة لها شعبية جارفة في كل مكان ونجاح الكرة هو نجاح لبقية الرياضات الأخرى واليوم نحن أمام منعطف كبير لابد أن نتفهم آلية العمل وتواصل الجهود من أجل خدمة الكرة الإماراتية التي نؤمن بأنها ستكون في أيد أمينة ونحن على ثقة بأن التنافس الشريف بين المرشحين تبين خلال الجمعية العمومية التي يتم انتخاب مجلس جديد لمدة أربع سنوات قادمة تنتظر اللعبة الكثير من التحديات وللجميع.. الكرة الإماراتية همنا وهدفنا ونرى أن استقرار المؤسسة الرياضية واحدة من أهم القضايا التي تشغلنا كونها تمثل قمة الهرم الإداري الكروي وقد كشفت الفترة السابقة عن ابتعاد القاعدة (الأندية) عن الاتحاد لبعض الوقت فأتمنى أن يلزم كل رئيس فاز بوعوده التي قام بها عبر جولاته المكوكية لأننا عشنا تجربة في الأسابيع الماضية جميلة نريد لها الاستمرار وعدم التوقف فلابد أن نضع التخطيط الصحيح لبناء المشاريع المستقبلية بسبب غياب الهدف فاعتمدنا على البركة وعلى دعاء الوالدين واليوم الكرة أصبحت صناعة.. إذن التخطيط أمر في غاية الأهمية بينما نحن نقف مع إنجازات اللحظة ثم ننسى وهذه واحدة من المشاكل التي أصابتنا في مقتل وبالتالي تحولت إنجازاتنا إلى ماض لأننا انشغلنا بقضايا فرعية. • استقرار النظام الإداري للمؤسسات الرياضية مطلب حيوي فلا يعقل أن تتولى مجموعة أو فئة العمل وتحتكره وتضرب بآراء الآخرين عرض الحائط. • تمثل كرة القدم في حياة الشعوب ثقلا اجتماعيا خطيرا مؤثرا في سلوكيات الناس ومحبي هذه اللعبة المجنونة مما أفرد لها حيزا كبيرا بين الأوساط الرسمية والشعبية، فليس غريبا أن نشاهد صراعا سياسيا اقتصاديا سببه «كرة القدم» وهذا الواقع نعايشه يوميا خاصة بين الدول الكبرى التي تتنازع من أجل استضافة كبرى الأحداث والبطولات العالمية ولم تعد المنافسة محصورة داخل المستطيل الأخضر حيث تجاوزت ذلك فأصبح الصراع دائرا بين الهيئات والاتحادات .