11 سبتمبر 2025
تسجيلفي إطار التزام مجلس التعاون لدول الخليج العربية ودول آسيا الوسطى بتأسيس شراكة قوية وطموحة بين الجانبين، بناء على القيم والمصالح والروابط التاريخية المشتركة، جاء انعقاد الاجتماع الوزاري المشترك الثاني للحوار الإستراتيجي بين الجانبين في طشقند بجمهورية أوزبكستان، الذي شاركت فيه دولة قطر بوفد ترأسه معالي الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، تعبيرا عن الرغبة الصادقة في تعزيز العلاقات وتوسيع أطر التعاون القائم، وترسيخ دور المجموعتين كشركاء، خصوصا أن المرحلة المقبلة ستشهد اطلاق معاهدة الصداقة والترابط الإقليمي والتعاون بين دول مجلس التعاون ودول آسيا الوسطى. ولعل هذا الاجتماع الذي يأتي امتدادا لجولة الحوار الاستراتيجي الأول في سبتمبر 2022 والتي توجتها القمة التاريخية الأولى لقادة دول مجلس التعاون ودول آسيا الوسطى في يوليو 2023 في جدة، يشكل مؤشرا على الأهمية التي يوليها المجلس الوزاري لمجلس التعاون لدول الخليج العربية للحوار الاستراتيجي مع دول آسيا الوسطى، والحرص المشترك على استمرار مسيرة التعاون بين الجانبين على نحو فاعل. لقد مثل هذا الاجتماع فرصة مهمة لمناقشة التحديات العالمية، وتعزيز التنسيق ودفع العلاقات السياسية والاستراتيجية بين الجانبين على المستويين الجماعي والثنائي، والعمل المشترك لترسيخ السلام والأمن والاستقرار على المستويين الإقليمي والعالمي، خصوصا في ظل التصعيد الذي شهدته المنطقة خلال الأيام الماضية والذي يستوجب تواصلا مستمرا وعملا جماعيا من أجل ضمان الحفاظ على الاستقرار والسلم الإقليميين. إن دولة قطر التي تضطلع بدور حيوي كوسيط موثوق به إقليميا ودوليا في حل العديد من الأزمات والصراعات بالطرق السلمية والدبلوماسية، لن تدخر جهدا في العمل مع كل الشركاء للدفع باتجاه تحريك عملية سلام تضمن التسوية العادلة والدائمة والشاملة للقضية الفلسطينية، بما يجنب المنطقة المزيد من المخاطر ويساهم في تحقيق الأمن والاستقرار.