24 سبتمبر 2025

تسجيل

الأقصى خط أحمر

16 أبريل 2022

وصل العدوان الذي تشنه سلطات الاحتلال الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني وعلى المقدسات الدينية، مراحل خطيرة من التصعيد، بعد أن اقتحمت قوات كبيرة من جيش الاحتلال باحات المسجد الأقصى المبارك عقب صلاة فجر الجمعة، وما تبع ذلك من اعتداءات وحشية على المصلين والمعتكفين مما أدى إلى إصابة نحو 160مصليا منهم واعتقال المئات، فضلا عن تدنيس الحرم القدسي الشريف. وبهذا العدوان الخطير والسافر على المقدسات الاسلامية وعلى المصلين العزل، لم تضرب قوات الاحتلال الاسرائيلي عرض الحائط بالاتفاقيات والقوانين والمواثيق الدولية ومبادئ حقوق الانسان فقط، وإنما تتجاوز بعدوانها هذا الذي يشكل استفزازا صارخا لمشاعر ملايين المسلمين حول العالم، كل الخطوط الحمراء. لقد أثارت هذه الاعتداءات لحرمة المسجد المبارك وللمصلين، موجة من الغضب العارم حول العالم الاسلامي، مما ينذر بتداعيات خطيرة غير محمودة العواقب، كونه يغذي الصراع الديني والتطرف وعدم الاستقرار في المنطقة، ويهدد بتفجير الأوضاع، ويقوض كل الجهود للحفاظ على التهدئة الشاملة. لقد ظلت دولة قطر تحذر من أن هذه الاعتداءات الممنهجة من قبل الاحتلال على الشعب الفلسطيني الأعزل ومقدسات المسلمين، لم تكن لتحدث، لولا إفلات الاحتلال المتكرر من المحاسبة، وخذلان المجتمع الدولي للقضية الفلسطينية، وتقصيره في تطبيق أحكام القانون الدولي وصيانة حقوق الشعب الفلسطيني. إن المجتمع الدولي مطالب بتحرك عاجل وحاسم لوضع حد لهذه الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني وللأماكن المقدسة، وإلزام سلطات الاحتلال باحترام الوضع التاريخي والقانوني القائم في القدس المحتلة ومقدساتها ووقف كل الإجراءات غير الشرعية والتقيد بالتزاماتها كقوةٍ قائمةٍ بالاحتلال وفق القانون الدولي الإنساني. ومن ثم العمل الجاد لإنهاء الاحتلال وضمان الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وإقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967 وأن تكون عاصمتها القدس الشرقية.