19 سبتمبر 2025

تسجيل

نجاح قمة إسطنبول الإسلامية

16 أبريل 2016

البيان الختامي للقمة الإسلامية بإسطنبول يأتي في وقت بالغ الأهمية، حيث تواجه الأمة الإسلامية تحديات كبرى، تتطلب وحدة في الموقف، لعل أهمها قضية الإرهاب، والفهم المغلوط للدين الإسلامي الحنيف، والتفريق بين الإرهاب ومقاومة الاحتلال خاصة في فلسطين المحتلة، وكذلك السياسات الاستبدادية التي تسهم في تفريخ الإرهاب وانتشاره.كما جاء البيان تأكيدا على بناء علاقات التعاون بين الدول الإسلامية وإيران على مبادئ حسن الجوار، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، واحترام استقلالها وسيادتها ووحدة أراضيها، وحل الخلافات بالطرق السلمية وفقاً لميثاق منظمة التعاون الإسلامي وميثاق الأمم المتحدة ومبادئ القانون الدولي، والامتناع عن استخدام القوة أو التهديد بها.ولقد شاركت قطر في صياغة البيان الختامي مؤكدة على مبادئها الراسخة بضرورة التفريق بين الإرهاب ومقاومة الاحتلال وحق الشعوب في تقرير مصيرها، ووجوب احترام أحكام القانون الدولي والقانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان، ولم تغفل أن الإساءة للرموز الدينية تعطي الذرائع والحجج للمتطرفين لتجنيد المزيد من الداعمين لفكرهم. ولقد كان حرصها جليا في إشارتها إلى أهمية احترام الأديان والحضارات وقيم التسامح والتعاون بين جميع الشعوب، وهي المبادئ ذاتها التي تحرص على تأكيدها دائما في سياساتها الخارجية وعلاقاتها بالمحيطين الإقليمي والدولي.