02 نوفمبر 2025

تسجيل

دعم الصمود الفلسطيني

16 أبريل 2014

التصعيد الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني ومقدساته، والتشدد في سياسة الحصار، وما ترتب على ذلك من انهيار كامل للجولة الأخيرة من محادثات السلام، كل ذلك يؤكد الحاجة إلى موقف عربي إسلامي جديد يتجاوز مرحلة التهديد والتلويح بالتصعيد إلى اتخاذ إجراءات عملية، في مقدمتها رفع الحصار عن غزة، ودعم السلطة الفلسطينية، انطلاقا من مقررات قمة الكويت الأخيرة، وقرارات الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب.التصعيد الاسرائيلي، لم يترك أي منفذ للسلام حتى الآن، بعد أن أغلق باب التفاوض، وأحرج الراعي الأمريكي لعملية السلام، الأمر الذي دفع واشنطن للإعلان صراحة عن تحميل الجانب الإسرائيلي مسؤولية هذا الفشل، ودفع الفلسطينيين إلى طلب الانضمام رسميا إلى 15 معاهدة واتفاقية دولية، وهي خطوة إن لم تؤدِّ إلى قيام دولة فلسطينية، لكنها "خطوة قانونية" ستتعزز قيمتها عندما يتجه الفلسطينيون إلى محكمة الجنايات الدولية، التي هي أكبر المخاوف الإسرائيلية.في هذا السياق تقود قطر جهودا جبارة على مختلف الصعد، أعلنت عنها في جميع المحافل العربية والإقليمية والدولية، لدعم صمود الشعب الفلسطيني، ورفع الظلم المفروض عليه، بسبب سياسة الاحتلال والحصار والتجويع. ومن هذا المنطلق تباشر اللجنة القطرية لإعادة إعمار غزة مهامها من مقرها في غزة، ضمن حزمة المساعدات والمنحة القطرية المقدمة من دولة قطر للشعب الفلسطيني. كما تدعم قطر جهود المصالحة الفلسطينية باعتبارها مفتاح العمل السياسي المشترك لصون الحقوق الفلسطينية في وجه الحكومة اليمينية الإسرائيلية المتشددة، حيث دعا حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، في قمة الكويت إلى عقد قمة عربية مصغرة لإنجاح مسيرة المصالحة الفلسطينية. وفي ضوء ذلك لابد من جهد عربي واضح، لتحقيق المصالحة، وفتح المعابر، ورفع الحصار عن غزة. وبعد ذلك يأتي الحديث عن مفاوضات مباشرة أو غير مباشرة.