12 سبتمبر 2025
تسجيلقد لا يختلف معي أحد أن لفيروس كورونا انعكاسات كثيرة على الدول والأفراد فهي كارثة بكل ما تعني هذه الكلمة من معنى إذا طال أمدها وخرجت كلياً عن نطاق السيطرة، وتخيلوا معي كم سوف تبلغ خسائر الدول والأفراد، ف الدول تستطيع أن تصمد فترة من الزمن وتسحب من مخزونها الإستراتيجي المالي من الصناديق السيادية إذا لم تهوِ أسعار النفط أكثر هذا بالنسبة للدول الغنية، أما الدول الأقل ثراء أو الفقيرة فيعينها الله على هذه المصيبة إذا لم تقف معها الدول الغنية لمساعدتها على تجاوز هذه المحنة ولا شك أن تكاتف العالم بأسرة فيه مصلحة للجميع في مكافحة هذا الوباء الخطير الذي هو من عبث الإنسان وتغير طبيعته وفطرته، وهناك من لا يستبعد نظرية المؤامرة في هذا الموضوع لخلط الأوراق لتحقيق أهداف قد يعرفها الجميع ففي هذا الزمن لا نستبعد أي شيء فكل شيء يكون في زمن المصلحة هذا معقول والذي طغت على عقول الساسة فيه وأصبحوا لا يرون غيرها وخاصة في وجود بعض المغفلين من الذين يسهل استغلالهم واستنزاف ثروات بلدانهم بكل سهولة وقد يكون هذا التصور غير صحيح، أما الأفراد وخاصة بعض أصحاب الأعمال التجارية الصغيرة والمتوسطة حالهم حال وليسوا من فئة الهوامير الذين يملكون المليارات ربما حالهم أفضل والتأثير يكون عليهم محدودا كما لنوعية النشاط التجاري دور في الخسارة التي نتمنى أن يتعاون معهم المؤجرون في تخفيف خسائرهم كالتنازل عن الإيجار أو جزء كبير منه وهو في سياق المصلحة العامة، كما للجهود التي بُذلت من التوجيهات الصحية التي هي ربما نصف العلاج لهذا الفيروس والتي توصي ببقاء الجميع في منازلهم وعدم الخروج إلا لحالة الضرورة القصوى درءاً لعدم انتشار الفيروس بين الناس وللحد منه لمصلحة الجميع، حتى ولو كان القرار له انعكاسات اقتصادية كبيرة وتترتب عليه خسائر على الجميع لكن هو من ضمن العلاج وحياة الناس لا تعوض وهي أهم من كل شيء وكل شيء له ثمن قد يكون مؤلما ومكلفا، فالمال قد يعوض أما الإنسان فلا وكل الجهود المبذولة اقتصادية كانت أم صحية هنا في قطر لهذه الظروف الاستثنائية مُقدرة من الجميع في ظل الإمكانيات التي سخرتها الدولة للمحافظة على حياة كل من يقيم في هذا الوطن المعطاء. وآخر الكلام نسأل الله جل شأنه وتنزه عن كل نقص أن يمر علينا هذا الوباء مرور الكرام وأن يكون هيناً ليناً وأن يشفي كل مصاب منه. [email protected]