12 سبتمبر 2025

تسجيل

ما بين الفرحة والانتظار

16 مارس 2016

ربما تأخرت بعض الشيء في مواكبة الحدث الكبير الذي شهده الدوري الاسبوع المنصرم.. ولكن ان اتأخر قليلاً عن الكتابة خير من ان لا اتطرق اليه نهائياً ... فهو ليس اي حدث ... إنه فوز الريان بلقب الدوري بعد غياب دام 21 عاماً.. بل انتصار لنادي غاب عاماً عن الأنظار وعاد بأقوى مما كان.. انها عودة قوى كروية كانت متوارية عن الانظار سنوات وسنوات، تظهر قليلاً ما بين موسم وآخر وتبتعد دهراً.. انها عودة سرايا الريان من اوسع الأبواب الى الملاعب والمدرجات.. عودة بعد غياب بثت الروح في نفوس لاعبي الريان، وأعادت الحياة للمستطيل الأخضر.. إنه الريان الذي سطر أجمل الألحان، وأعاد زمن منصور ويونس للأذهان.. ادارة فكرت وداهية يقال له فوساتي خطط ونجوم في ارض الملعب نفذوا فكانت الحصيلة فريق تاريخي وارقام قياسية وتتويج مبكر لقلعة الريان.. ولكن إذا الريان أنهى مهمته (الأصعب) محلياً فإننا نطالب بأن نجد هذا الفريق اقوى واقوى اسيوياً.. هذه ليست مطالبة مني فقط، ولكنه رجاء من كل ناقد ومحلل وكاتب واعلامي ينتمي للإعلام القطري... فنريد العمل يستمر على هذه الوتيرة ونريد ثقافة الفوز لا تقتصر على تحد معين، او بطولة كانت غائبة سنوات عديدة وعادت.. لا.. بل نطالب بأن تبقى ثقافة الفوز موجودة عند أهل الريان بصورة دائمة، وخاصة في التحدي الآسيوي. فالخطوة القادمة أو الهدف الذي نريد تحقيقه كقطريين، وصول الريان إلى أبعد نقطة في دوري أبطال آسيا.. وإذا كنا فرحنا وسعدنا واستبشرنا خيراً بعودة الريان فإنا ننتظر وبكل ترقب وشغف ولهفة وشوق مشاهدة (فريق الشعب) وهو يعتلي المنصة.. هذا النادي الذي لا يقل اهمية وتاريخا ومجدا عن الريان.. فالعربي لا يستحق الا ان يكون على المنصة، ولايعقل أن ناديا بتاريخه الكبير وبطولاته التي شهد لها القاصي والداني، ان يبقى بعيداً عن التتويج هذه السنوات الطويلة.. لقد توقعنا خيراً مع بداية الموسم، وان العربي سيكون له شأن كبير، وماساعدنا على هذا التنبؤ المستوى الكبير والنتائج المتميزة التي حققها الفريق في بداية الدوري، ولكن رويداً رويداً شاهدنا الفريق يبتعد عن المربع، ويعود للمنطقة الدافئة بالدوري، ثم يعود مجدداً، ويبتعد ثانية، وما بين المد والجزر، اصبح العربي اقرب الى الخروج بخفي حنين من الدوري، وربما الموسم بأكمله..نريد "عربي" يعيد للأذهان بطولات زمان.. نريد الغريم التقليدي للريان، يعود للبطولات والمنصات.. فعودة العربي واستمرار الريان، ستضفي المتعة والقوة والإثارة لدورينا.. فليس هناك بطولة في العالم ناجحة، دون تواجد قوي للاندية الجماهيرية والتاريخية.. ونحن في الانتظار.