31 أكتوبر 2025
تسجيلخيبة الأمل والإحباط هما حصيلة مقابلة الرئيس الأمريكي باراك أوباما مع صحيفة (ذي اتلانتيك)، أوباما يعتقد أن "القبلية" وليست الصراعات والاستبداد والتدخلات العسكرية الخارجية واجتياح الدول مثل ماحدث في العراق 2003 م، هي أكثر القوى التدميرية في الشرق الأوسط، وهو يحمّل الإسلام مشكلة الإرهاب، ويشير في أحاديثه الخاصة مع زعماء العالم الآخرين، أنه لن يكون هناك حل شامل للإرهاب الإسلامي إلى أن يتصالح الإسلام نفسه مع الحداثة ويمر ببعض الإصلاحات التي غيّرت المسيحية.كما يحمل أوباما وفق ما جاء في المقابلة، بعض دول الخليج مسؤولية ارتفاع "الغضب الإسلاميط، ويشير إلى أنهم يصبون المال، و"يرسلون" أعدادا كبيرة من الأئمة والمعلمين إلى إندونيسيا، ويمولون مدارس "وهابية" تدرس الصيغة المتطرفة من الإسلام، فتحول الإسلام في إندونيسيا إلى أكثر عروبة في توجهه مما كان عليه يوم كان يعيش هناك مع أمه.في الأزمة السورية يصر على أنه غير نادم على التراجع عن الخط الأحمر الذي وضعه في حال استخدم النظام السوري أسلحة كيمياوية في آب 2013، قائلا إنه فخور بهذا القرار، والخطر الذي يشكله نظام الرئيس السوري بشار الأسد لم يصل إلى مستوى هذه التحديات وليس هناك من داع للتدخل العسكري المباشر في سوريا، رابطا تدخل الولايات المتحدة مباشرة في حال حدوث ثلاثة تهديدات فقط، تهديد القاعدة، التهديد لوجود إسرائيل وأمنها، السلاح النووي الإيراني الذي يشكل تهديدا على أمن إسرائيل، أما الدفاع عن حقوق الإنسان، وإرساء الديمقراطية، ونشر الحريات، ومواجهة الأنظمة الديكتاتورية، والشعارات البراقة التي كانت تطلق في المؤتمرات ومحافل الأمم المتحدة وقبل وبعد حصوله على جائزة نوبل، فلم يكن لها ذكر لا من قريب ولا بعيد! إن العقيدة التي أرساها أوباما مع نهاية ولايته انتقلت من التصور القديم الذي كان يؤمن بأن استقرار منطقة الشرق الأوسط لا يتحقق إلا بحل الصراع العربي - الإسرائيلي، إلى التركيز على مقولة حل الصراع العربي- الإيراني والتوصل إلى سلام بارد، عقيدة اوباما تؤكد أن المنطقة لم تعد مغرية لا بنفطها ولا أهميتها الإستراتيجية، ومن الأفضل تركهم وحدهم في مواجهة إيران وحلفائها الروس والسوريين والعراقيين الطائفيين، والتركيز على آسيا وإفريقيا وأمريكا اللاتينية حيث المستقبل!