10 سبتمبر 2025

تسجيل

غير مقبول

16 مارس 2015

googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); أشياء كثيرة تلك التي يُقال عنها: (غير مقبولة) ، ولكن أن يُقال عن إخلاصك: (غير مقبول) ! هنا لا بد من وقفة. بعض المؤسسات في الدولة لا تمتلك إدارة واعية ، فتقوم - بقصد أو من غير قصد - بدفع المخلص في عمله ليكون شيئا مختلفا ، فالمؤسسة الوطنية التي يُحسب اسمها على الدولة، ويترأسها من لا يثمنون قيمة المواطن المجد المخلص في عمله ، هي مؤسسة تلبس ثياب الوطنية فقط ، المؤسسة الوطنية التي لا تدرك أن الاستثمار الأمثل لا يكون إلا من خلال هذا الإنسان الذي هو امتداد لأجداد وآباء أنفقوا أعمارهم من أجل مصلحة هذا الوطن تحتاج أن تفيق عاجلا، المؤسسة الوطنية التي لا تتعامل مع موظفيها إلا بالتهديد والوعيد هي في الحقيقة تدمر الوطنية عند هؤلاء ، وخاصة إذا كانوا من جيل الشباب الذي يعي دوره في مجتمعه ، ولا يتحمل الاصطدام مع مشاعره وعواطفه تجاه بلاده.أشياء كثيرة نسمعها ونراها عن مؤسسات في دولتنا ما كنا نسمع بها سابقا ، ولا أبالغ لو قلت إن من بيننا - أقصد من أبناء جيلي - من لم يعرف الوطنية إلا على يد مديره أو رئيسه في العمل ، وذلك لما كان المدير يتحدث باسم الوطن وليس باسمه ، وحين كان الرئيس لا يشغله الكرسي بقدر ما يشغله إعداد من سيجلس عليه بعده ، كان من بيننا من إذا ذكروا الوطن ذكروا فلانا وفلانا من المسؤولين ، وإذا ذكروا فلانا وفلانا ذكروا الوطن . ونحن - أبناء هذا الجيل - لا يمكن أن تتأثر وطنيتنا بأحداث عارضة أو أزمات مفتعلة لأن قاعدتها صلبة يعززها كل شيء ، بدءا من الأرض إلى إخلاص الرئيس. والسؤال المطروح : ما الذي يجري الآن؟ لماذا نسمع بـ ( موظف ، مواطن ، مجتهد ، مخلص ) تم الاستغناء عنه ببساطة ، رغم أن الجميع يشيد بأدائه؟؟ ولست هنا أيضا أشجع على التساهل مع المواطن الذي يرى أن من حقه الحصول على راتبه وهو مسترخٍ ، ولا ذلك الذي يعتقد أنه متفضل على المؤسسة بالعمل فيها ، ولا النوع الذي يريد أن يضرب بمصلحة العمل عُرض الحائط في سبيل راحته ومصالحه الشخصية ، لا أقصد هؤلاء إطلاقا ، لأن هؤلاء قضية أخرى تحتاج لدراسة وبحث وتقويم ، ولكني أتحدث عن موظف مواطن محب لعمله.لقد قامت هذه البلاد على أكتاف مواطنين لم يتعلموا قيمة الوطن في المدارس ، ورغم ذلك استبسلوا في الدفاع عنه ، مواطنين لم يكن لهم يوم وطني يحتفلون به فوطنيتهم كانت احتفالا يوميا ، يشهد بها التاريخ والمدنية التي نعيشها اليوم ، لذلك فمن حق هؤلاء علينا ألا نتهم أبناءهم بالتقصير ، ولا أن نقبل الاستغناء عن دورهم وحضورهم في جميع مشاهد النهضة الحديثة.كم أتمنى أن يرجع إلى الساحة ذلك المسؤول الذي يسلم كرسيه لخليفته قائلا له : (الله الله في أهل قطر).