16 سبتمبر 2025

تسجيل

قطر ودورها الإيجابي في المنطقة

16 مارس 2014

لم تكن الوساطة الناجحة التي قادتها دولة قطر بتوجيهات من حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، وأدت الى الى الافراج عن راهبات معلولا المحتجزات منذ أشهر لدى المعارضة السورية المسلحة، مقابل اطلاق سراح عدد كبير من المعتقلات في سجون نظام بشار الاسد القمعي، سوى صفحة جديدة أخرى في دفتر قطر الحافل بالانجازات على الصعيد العربي والاسلامي، حتى اصبح الدور الاقليمي البارز الذي تلعبه قطر في المنطقة على كل لسان.لقد سبق ان قادت دولة قطر وساطات انسانية ناجحة ومماثلة في الشأن السوري ابرزها اطلاق سراح المخطوفين اللبنانيين التسعة في مدينة اعزاز السورية في أكتوبر الماضي. وقبلها نجحت في قيادة وساطة انتهت بالافراج عن 48 إيرانيا، كانت تحتجزهم المعارضة السورية، مقابل إطلاق سراح أكثر من 2000 سجين سياسي من معتقلات نظام الاسد، وذلك بعد ان تلقت طلبا من طهران بالتدخل من اجل فك اسر رعاياها.وهذه الأمثلة ليست سوى جزء يسير من جهود ناجحة كثيرة في لبنان واليمن وغزة والسودان واريتريا وجيبوتي والصومال، وهي جميعها تأتي انطلاقا من المبادئ الخيرة التي تشكل أساس السياسة الخارجية لدولة قطر، وهي سياسة طالما كانت، في جانبها الانساني، سببا في حقن دماء الكثيرين ولم شمل عائلات مكلومة، مما أكسبها تقدير الشعوب التي ظلت تجد في قطر شعبا وحكومة نصيرا لتطلعاتها المشروعة وسندا لها في الازمات وحين الملمات.ان الاحترام الواسع الذي تحظى به المبادرات التي تقودها دولة قطر تحت رعاية سمو الامير، والاشادات المتكررة للجهود التي تبذلها في سبيل دعم ركائز الامن والسلم في المنطقة والعالم، تؤكد من جديد اهمية الدور الاقليمي الايجابي والمؤثر لدولة قطر بسبب اعتمادها سياسة خارجية تتسم بالتوازن وتحظى بالقبول في كل مكان.