29 أكتوبر 2025

تسجيل

وستظل الزاوية الثالثة زاويتك

16 مارس 2013

منذ أعوام وحين تقدمت بفكرة هذه الصفحة (الزاوية الثالثة) إلى السيد جابر الحرمي رئيس تحرير جريدة الشرق، كنت قد صنفت كل الأبواب التي ستقوم عليها هذه الصفحة، وهي تلك التي تعتمد على توفير مساحة كافية لكل متابع؛ كي يطل بها بما يريده لنفسه، وهو ما قد أخذته على عاتقي؛ كي نهتم به لهذا المتابع، وذلك من خلال توفير الفرص المناسبة له؛ ليعبر بها عن ذاته ومن زاوية مختلفة تماماً عن كل الزوايا التي يدركها في حياته، خاصة أنها تعتمد عليه؛ لتعمره فيُعمر ما حوله بدلاً من أن يدمر، فحقيقة وجود الإنسان تعتمد على التعمير لا التدمير، وتوفير مثل هذه الفرص يحثه على التعمير كل الوقت، والحق أنني وحتى هذه اللحظة أشعر بسعادة شديدة؛ لتحقيق هذا الهدف، الذي لم تخمد جهودي من أجله لحظة، ولكنها وبفضل من الله قد زادت، وصارت أكثر تمكناً، وتمسكاً بضرورة تحقيق الهدف كما وضعته منذ البداية، واليوم وما قد جئت به لكم أيها الأحبة هو التأكيد ومن جديد على حقكم من هذه الصفحة التي صُممت لكم من المقام الأول، ولتلك القضايا التي تشغل بالكم، والتي تعتمد على مطالبتكم بها؛ كي تُطرح ومن الزاوية التي تُعبر عنكم، وهو تماماً ما قد اعتمدت عليه هذا اليوم حين قررت تسليط الضوء على ما ترغبون بالتقدم به؛ لتسلطوا الضوء عليه وذلك؛ كي نتعرف على ما يشغلكم؛ ولنخرج بباقة منوعة وملونة تعكس تجاربكم، التي ستثري هذه الصفحة دون شك. إن العلاقة الممتدة بين الزاوية الثالثة والجمهور، هي علاقة ذات نفع مشترك، ينتفع بها كل الأطراف، فما ترغبون به يكون لكم من خلالنا، وما سيكون لكم منا هو منكم ومن المقام الأول، مما يعني أن كل ما نقوم به ويكون لكم يعتمد علينا وعليكم؛ لذا فإنه ومن الأفضل بأن نخصص مساحة كهذه التي خصصناها لكم هذا اليوم بين الحين والآخر؛ كي يُعَبِر من سيعبر؛ ليعتبر من سيتعبر. إلى الأفضل دائماً وجودنا هنا من أجل كل من يعاني من أمر يزعجه، أو من قضية تسحبه بعيداً عن رقعة راحة باله؛ وهي تلك الرقعة التي يعني الابتعاد عنها الابتعاد عن معنى الإنجاز، وقيمة العطاء؛ لتصبح الحياة بلا فائدة، وكأنها لم تكن يوماً، والحق أنه ما يزعج الزاوية الثالثة التي تسعى إلى الأفضل دائماً؛ لذا فإنها ومن جديد وبكل الحب تفتح لكم المجال؛ كي تعبروا عن كل ما ترغبون به من خلالها على أمل أن يظل الأمل كما هو دون أن يعبث به الألم. وأخيراً (نعم ستظل الزاوية الثالثة زاويتك).