24 سبتمبر 2025

تسجيل

قطر وفرنسا.. شراكة راسخة

16 فبراير 2023

تشكل زيارة العمل التي قام بها حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى إلى باريس، ولقاء سموه الثنائي مع فخامة الرئيس إيمانويل ماكرون رئيس الجمهورية الفرنسية الصديقة في قصر الإليزيه مساء أمس، محطة جديدة في مسار العلاقات الاستراتيجية المتينة التي تربط بين البلدين الصديقين، وهي العلاقات التي ظلت تشهد تطورا مستمرا، بفضل الإرادة السياسية والزيارات المتبادلة بين البلدين على كل المستويات، حيث زار فخامة الرئيس إيمانويل ماكرون الدوحة في الثامن عشر من ديسمبر الماضي، لحضور نهائي بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022. لقد كان اللقاء بين صاحب السمو وفخامة الرئيس الفرنسي مناسبة لاستعراض علاقات الصداقة والتعاون بين البلدين والسبل الكفيلة بتنميتها وتطويرها في شتى المجالات، إضافة إلى مناقشة الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، والتطورات على الساحتين الإقليمية والدولية، حيث كان النقاش حول جهود الإغاثة الدولية في سوريا وتركيا والاستجابة لتداعيات كارثة الزلزال المدمر، في مقدمة القضايا محل اهتمام الزعيمين. ولا شك أن نتائج اللقاءات بين سمو الأمير والرئيس الفرنسي تعطي المزيد من الزخم لعلاقات التعاون والتنسيق، خصوصا أن البلدين يتشاركان الرؤى والتشاور حول العديد من الملفات الإقليمية والدولية، بجانب الشراكات في مجال الطاقة وفي دعم الدور الحيوي الذي تلعبه دولة قطر في فض النزاعات الدولية، وتهدئة التوترات والتخفيف من حدة الأزمات في أكثر من مكان في العالم. إن الزيارات المتبادلة بين حضرة صاحب السمو والرئيس ماكرون تعكس حرص القيادة في كلا البلدين على تنمية وتطوير الشراكة الاستراتيجية وعلاقات الصداقة والتعاون، والأهمية الخاصة التي يوليها سموه وماكرون لهذه العلاقات والعمل على دفعها نحو آفاق أرحب، وفتح مجالات جديدة أمام نموها وازدهارها لما فيه خير ومصلحة البلدين والشعبين الصديقين، وبما يخدم الأمن والاستقرار والسلام في المنطقة والعالم.