16 سبتمبر 2025

تسجيل

وزارةُ الشبابُ.. الرُّؤى تصنعُ الـمستقبل

16 فبراير 2016

تشكيلُ لجنةٍ استشاريةٍ شبابيةٍ لوزيرِ الشبابِ والرياضةِ، مبادرةٌ هامةٌ تعكسُ الحرصَ على الانتقالِ بأداءِ مهام الوزارةِ منَ الـمجالِ النَّظريِّ إلى العَـمَليِّ التطبيقيِّ. وعلى الرغمِ من أنَّ الوقتَ لم يزلْ مُبكراً للحديثِ عن اللجنةِ والدورِ الذي ستلعبُـهُ، فإنَّ من الجيدِ طَرْح رؤانا حوله في نقاطٍ، كالتالي: (1) اللجنةُ استشاريةٌ تابعةٌ لسعادةِ الوزيرِ مباشرةً، و هي بذلك تستمدُّ تأثيرَها منه كشخصيةٍ اعتباريةٍ في أعلى الهرمِ الوظيفيِّ في الوزارةِ، وهذا من شأنِـهِ أنْ يجعلَ تأثيرَها فاعلاً في اتِّخاذِ القراراتِ الخاصةِ بشؤونِ الشبابِ وقضاياهم. و هي نقطةٌ تُضافُ لسِجِـلِّهِ الحافلِ بالرؤى الـمُتَجَـدِّدَةِ لتفعيلِ دورِ الشبابِ في بلادِنا. (2) ولأنَّها استشاريةٌ، فمهمتُها تقديمُ الـمعلوماتِ والنصائحِ الفنيةِ التي تُسْهِمُ في تحقيقِ أهدافِ الوزارةِ في الـمجالِ الشبابيِّ. وهنا، نتمنى لو ضَـمَّتْ شباباً من الجنسينِ مُخْـتَصِّينَ في علومِ التخطيطِ والنفسِ والاجتماعِ والتربيةِ والإعلامِ والشريعةِ، وحتى في الآدابِ العربيةِ والعالـميةِ، لتكونَ مشوراتهم متكاملةً وقائمةً على نظرةٍ علميةٍ دقيقةٍ تجاه القضايا الشبابية في جوانبِها كافةً. (3) لا نشكُّ للحظةٍ في أنَّ الوزارةَ وضعتْ خططاً تُتيحُ لأعضاءِ اللجنةِ التَّـمَرُّسَ في العملِ العامِّ، وصَقْلِ مهاراتِهم العمليةِ بحيثُ تُكافئُ مؤهَّلاتِهِـم العلميةَ والـمَعرفيةَ. ونشيرُ، هنا، إلى وجوبِ التواصلِ معَ جامعةِ قطرَ، والـمراكزِ البَحثيةِ في الدولةِ في هذا الصَّدَدِ. (4) من متابعتِنا لـما تقومُ به الوزارةُ ونجاحاتِها فيه، فإنَّنا نؤمنُ بوجودِ رؤيةٍ تتضمنُ تفويضَ اللجنةِ بالتواصلِ الرسميِّ معَ الوزاراتِ والهيئاتِ والـمؤسساتِ الحكوميةِ والأهليةِ في الدولةِ، فيما يخصُّ الحصولَ على معلوماتٍ بشأنِ القضايا التي عليها تقديمُ الـمَشورةِ بشأنِها. (5) نتمنى على اللجنةِ الاستشاريةِ أنْ تُولي عنايةً بالغةً لعَـمَلِ الشبابِ في القطاعِ الخاصِّ، وطَـرْحِ رؤًى وأفكارَ بشأنِ الدورِ الفاعلِ للوزارةِ بشأنِها. وأيضاً، نتطلعُ إلى رؤاها الخاصةِ بتفعيلِ دورِ الوزارةِ مجتمعياً كالـمبادرةِ، مثلاً، ليكونَ لها تأثيرٌ حقيقيٌّ يعضدُ الدورَ الرائعَ الذي تقومُ به الـمؤسساتُ العقابيةُ والإصلاحيةُ الـمَعنيةُ بالأحداثِ والشبابِ، انطلاقاً من مُسَـلَّـمَةِ تقولُ إنَّ الإنسانَ خَيِّـرٌ بفِطْـرَتِـهِ، وإنَّ إصلاحَهُ وتهذيبَهُ قضيةٌ لابدَّ من دورٍ للوزارةِ فيها. (6) شبابُنا مُطالَبونَ بالتعاملِ البَـنَّاءِ معَ الوزارةِ من خلالِ طَرْحِ قضاياهُم ومشكلاتِهِم في موقعِها الإلكترونيِّ، ووسائلِ الإعلامِ الـمَقروءةِ والـمَرئيةِ والـمسموعةِ. والأهمُّ، هو التواصلُ مع اللجنةِ الاستشاريةِ في موقعِها الإلكتروني الذي سيتمُّ استحداثُهُ بعد تشكيلِها، ليكونَ موقعاً شبابياً جامعاً تُطْـرَحُ و تُناقَشُ القضايا فيه بروحٍ وطنيةٍ عاليةٍ. وبالطبعِ، فإنَّ اللجنةَ هي السبيلُ لتكونَ الوزارةُ مُعَـبِّرَةً عن الشبابِ وتَطَلُّعاتِهِم وآمالِهِم في غدٍ نثقُ أنَّـهُ أفضلُ وأروعُ لأنَّهُم يشاركونَ في صُنْعِهِ. كلمةٌ أخيرةٌ: بدايةُ الشجرةِ الـمُثمرةِ تبدأُ بِـبِذرةٍ صغيرةٍ، وكم تُثلجُ صدورَنا البذرةُ التي غَرَسَها سعادةُ الوزيرِ في تُرْبتِـنا الشبابيةِ الخَصبةِ الـمِعطاء.