17 سبتمبر 2025
تسجيلتأكيدا لنهجها الرافض لكل المواقف العنصرية سواء كانت على أساس ديني أو عرقي أو مذهبي، ولموقفها المناهض لاستخدام العنف بكافة أشكاله، أطلقت قطر صرخة من أجل الإنسانية وضد التفكير الظلامي، بتنظيم المسيرة التضامنية لطلاب جامعة حمد بن خليفة وجامعة قطر في المدينة التعليمية، إحياءً لذكرى ضحايا جريمة "تشابل هيل" التي أودت بحياة ثلاثة طلاب مسلمين من اصول عربية، هم ضياء شادي بركات وزوجته يسر أبو صالحة وشقيقتها رزان، في ولاية نورث كارولاينا بالولايات المتحدة. وقد شارك في المسيرة آلاف الأشخاص يمثلون أكثر من ستين جنسية. وقد شاركت سعادة الشيخة هند بنت حمد آل ثاني، نائب رئيس مجلس إدارة مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، في المسيرة التي عبرت عن أواصر الأخوة التي تجمع الطلاب بنظرائهم حول العالم. وقد دعمت المؤسسة هذه المسيرة بهدف إطلاق رسالة واضحة مفادها أنّ الطلاب هم المستقبل وأنّ التعليم هو أساس أمن وسلامة المجتمع، والتشديد على ضرورة أن يحظى الجميع في قطاع التعليم بالأمان ضمانا لمستقبل أفضل لهم ولأوطانهم أينما كانوا في العالم.لقد نوهت مؤسسة قطر التي تتمحور مهمتها ورسالتها في التعليم وتنمية المجتمع، بالجهود الأكاديمية والإنسانية التي بذلها الضحايا خلال حياتهم القصيرة — والمتمثلة في حملة ضياء بركات لمساعدة اللاجئين السوريين في تركيا. وقد انضمت سعادة السفيرة الأمريكية في قطر دانا شيل سميث إلى المسيرة، إلى جانب عدد من رؤساء البعثات الدبلوماسية لدى الدولة، وقد شددت اللافتات التي حملها الطلبة على أهمية الحفاظ على حياة الطلبة وحمايتهم في جميع انحاء العالم، واستمع المشاركون إلى رسالة خاصة وجهها شقيق وشقيقة الضحية ضياء شادي بركات، فارس وسوزان. وقد نوه الشقيقان بالمبادرة القطرية الفريدة، متمنين أن تصل رسالة الحب وليس الكراهية إلى الجميع في كل مكان، كما طالبوا بتكريم ذكرى الضحايا والحفاظ على الإرث الذي تركوه لنا. وقد كان للمسيرة جانب عملي مباشر صب في دعم رسالة الضحايا، حيث تدفقت التبرعات من أفراد المجتمع في قطر ومختلف أنحاء العالم، لصالح الصندوق الخيري الذي أسسه ضياء بركات لمساعدة اللاجئين السوريين في تركيا، لتقارب حصيلتها 50 ألف دولار خلال ساعات قليلة.