11 سبتمبر 2025

تسجيل

دعوهم يقرأوا القرآن.. أفضل من ياليل دان

16 فبراير 2014

إذاعات القرآن الكريم التي نسمعها من هنا وهناك هذه المباركات أسأل الله سبحانه أن يجزي القائمين عليها ومن أمر بإنشائها الجزاء الأوفر في الدنيا قبل الآخرة، وهي من العلامات المضيئة في سماء هذا الإعلام الملوث المخادع الكاذب المزور الذي يبث الفساد والشعوذة والاحتيال الفكري على هذه الشعوب وطبعا في نظر أصحابها أنها مغفلة؟؟ أما ما تبثه هذه المباركة في قطر من برامج هادفة تحيط المجتمع بسياج أخلاقي وتدعو إلى حسن ومكارم الأخلاق وإلى الفضيلة ونبذ الرذيلة وإلى مختلف ما يهم المسلم من أمور دنياه وأخراه ومن ضمنها تلاوة وحفظ كتاب الله عز وجل وترتيله بالتجويد وبمتابعة شيخ فاضل وفي نهاية الحلقة هناك جائزة مرصودة لأحسن تلاوة، ولكن ما نلاحظه في أكثر الأحيان عزوف القطريين من الجنسين عن المشاركة فأغلبهم آسيويين أو من الأحباء العرب والتقصير طبعا منا نحن فبفضل الله مراكز تحفيظ القرآن في هذا البلد الإسلامي في كل مكان، ولكن بدلا من أن ندل أبناءنا عليها ونشجعهم على الالتحاق بها ونمد هذه المراكز بمختلف الدعم بما في ذلك المادي لكن دللناهم على طريق آخر؟! والكل يعلم تأثير القرآن الكريم ووقعه الحسن في نفس حافظه فيصبح فردا صالحا في المجتمع يفيد نفسه ووطنه وأمته ويكون الصدق والأمانة شعاره وينال به الدرجة الرفيعة في الدنيا والآخرة ويقال له اقرأ وارتقِ كما كنت ترتل في الدنيا، والكل يعلم أن هؤلاء الصغار أمانة عند الجميع والمسؤولية مشتركة ابتداء من البيت ومن ثم المدرسة والمجتمع والدولة حفظها الله وفرت لهم السبل ونشرت مراكز تحفيظ القرآن في كل مكان كما تفعل الآن لكي تجني ثمار ذلك مستقبلا دون النظر لما يقوله أعداء الله ورسوله بأن هذه الأماكن لا تفرخ إلا الإرهابيين والمتطرفين؟! فكذبوا والله فهي تفرخ الصالحين الذين يعظمون حرمة دم المسلم وغير المسلم وهم من هذه الأوصاف بريئون. ونحن نرى هذه الأيام أنه برزت فئات لم يكفها التسلق على كثير من الأكتاف بأسماء شتى لمصالحها الشخصية حتى الضعيفة منها كأكتاف هؤلاء الصبية ويخترعون لها من ضمن الاختراعات الكثيرة التي لا يجيدها إلا العرب؟ والتي ليس لها انعكاسات إيجابية إلا على جيوب المخترعين الذين تركوا شتى العلوم التي تغذي الفكر وتوفر بيئة خصبة للاختراع والإبداع الحقيقي وليس المزيف الذي ليس في محله وزجوا بأحباب الله في برامج الرقص والغناء ووضعوهم على أول سلم الضياع ومن ثم المسكرات والمخدرات والسهر والعربدة؟ ونقول لهم اتقوا الله في أنفسكم وفي هؤلاء فالغربيون الذين تقلدوهم في شتى الأمور السلبية لماذا لا تأخذون منهم الشيء الإيجابي فلديهم الكثير الذين ينقلكم من هذا الوضع المزري حضارياً إلى وضع أفضل، فيكفي تزوير الواقع والتمثيل فما زال الكثيرون يقبعون في صحارى التخلف وسِباخ الزّيف والخداع فمهما فعلت الدول لكي تنتشلهم منها فلن تفلح، فجل جهودها تذهب سدى وثرواتها تستنزف في غير ذي طائل والمصيبة إذا يئست وسلمت بالأمر الواقع فما كان بالإمكان أكثر من الذي كان فحبل المستقبل يجره الكثيرون نحو الماضي نظراً لسهولته ووجدوا فيه الربح الوفير على حساب مستقبل الأجيال.