25 سبتمبر 2025
تسجيلتنطلق اليوم الإثنين أعمال الدورة السنوية الثالثة والخمسين لمنتدى دافوس الاقتصادي العالمي، تحت شعار (التعاون في عالم مجزأ)، في وقت يواجه فيه العالم تحديات وأزمات غير مسبوقة من الحرب الروسية الأوكرانية، إلى التوترات المتزايدة بين الصين والغرب، ونقص الغذاء في العديد من الدول، وحالة الفوضى التي تعم التجارة الدولية، وكيفية التصدي لتغير المناخ، فضلا عن الواقع الجديد الذي أثارته جائحة /كوفيد-19/ وتداعياتها. وأمام حوالي 2500 من رؤساء الدول والحكومات، والرؤساء التنفيذيين للشركات، ومراكز الأبحاث وممثلي المجتمع المدني، وأعضاء وسائل الإعلام الدولية، وقادة شباب من إفريقيا وآسيا وأوروبا والشرق الأوسط وأمريكا اللاتينية وأمريكا الشمالية، تبدو المهمة غاية في التعقيد في ظل حالة الهشاشة وعدم اليقين التي يمر بها العالم. لقد جاءت توقعات صندوق النقد الدولي باحتمال غرق ثلث الاقتصاد العالمي في حالة من الركود خلال العام 2023، وأن هذا العام سيكون أشد وطأة من العام الذي سبقه، حيث لا تزال العديد من الدول تدفع حتى اليوم فاتورة عامين من الإغلاق بسبب جائحة /كوفيد-19/، فضلا عن نقص الغذاء، وأزمة كلفة المعيشة التي تؤدي إلى الاحتجاجات العنيفة، وعدم الاستقرار السياسي. وكذلك تداعيات تغير المناخ وعواقبها الوخيمة، خصوصا وان كوارث المناخ تسببت بخسائر فادحة، ففي باكستان وحدها بلغت خسائر الفيضانات المدمرة 30 مليار دولار، بجانب تشريد نحو 33 مليون شخص، توفي منهم 1730 شخصا، وتدمير أكثر من مليون منزل، بينما تسببت موجة الحر في اوروبا في حرائق هائلة، بجانب 15 ألف وفاة.. وتجاوزت خسائر الولايات المتحدة 165 مليار دولار، ووفاة ما لا يقل عن 474 شخصا. إن الحاجة الملحة الى العمل الجماعي المنسق لم تعد ضرورة فحسب بل واجب حتمي، إذ لا سبيل أمام نجاة الكوكب من المخاطر المحدقة بالبشر وبالحياة نفسها، سوى التعاون العالمي الفعال لمواجهة التحديات الهائلة التي تواجه البشرية.