23 سبتمبر 2025
تسجيلتواصل قطر جهودها الكبيرة من أجل خفض التصعيد وتعزيز سبل التهدئة للحفاظ على أمن المنطقة واستقرارها، في ظل التوترات والتصعيد الذي تشهده منطقة الخليج منذ اغتيال قاسم سليماني، قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الايراني وما تبع ذلك من تداعيات خطيرة ألقت بظلالها على الشرق الاوسط بأكمله وامتدت لتثير قلق العالم من التهديد المباشر لحركة الملاحة في أكثر الممرات المائية حساسية باعتبارها نقطة عبور لجزء مقدر من امدادات النفط والغاز لدول العالم، وما يعنيه اندلاع اعمال عسكرية من تهديد للامن والسلم الدوليين. وفي هذا الاطار كانت الزيارات المهمة والاتصالات المكثفة التي يقوم بها المسؤولون في قطر على أعلى المستويات مع الدول الشقيقة والصديقة، حيث زار حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى الجمهورية الاسلامية الايرانية في مسعى خير لتجنيب المنطقة التصعيد، وهي الزيارة التي نجح فيها سموه في الاتفاق مع أخيه الرئيس الايراني حسن روحاني على أن الحوار هو الحل الوحيد لأزمات المنطقة. ومواصلة لهذه الجهود، كانت زيارة سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الى بغداد أمس ومحادثاته مع المسؤولين في جمهورية العراق الشقيقة، حيث جرى استعراض العلاقات الثنائية، والمستجدات على الساحة الإقليمية، وسبل التهدئة في هذه المنطقة التي تمر بمرحلة متوترة. لقد كانت رسالة السلام والخير من قطر الداعمة للعراق وشعبه وسيادته ووحدة أراضيه، والتي حملها سعادته الى الاشقاء في القيادة العراقية، تركز على أهمية خفض التصعيد وإدارة الأمور بحكمة وإبعاد العراق من أن يكون ساحة للصراعات السياسية والتصعيد في المنطقة. إن النتائج التي تمخضت عن هذه الزيارة، سيكون لها ما بعدها، خصوصا أن الدوحة وبغداد متفقتان على ضرورة تخفيف حدة التوتر في المنطقة، وضمان الامن والاستقرار الاقليمي، بما ينعكس خيرا على شعوب المنطقة وازدهارها.