صاحب السمو نصير أهل غزة في محنتهم

المواقف الإنسانية الكريمة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، تجاه رفع المعاناة عن أهلنا في غزة، تمثل علامة مشرقة تعبر عن وشائج الأخوة الصادقة ومناصرة الضعفاء في أحلك الأوقات وأصعبها. فقد ظل قطاع غزة لسنوات عديدة يقع تحت نير الحصار الجائر والنقص المريع في الخدمات، في ظل السياسات الإسرائيلية الممنهجة لتجويع أهل القطاع، وتركيعهم وتجريدهم من حقهم في مقاومة الاحتلال، ومنعهم من الوقوف ضد السياسات الاستيطانية الظالمة والقمع المستمر. وتزداد معاناة أهل غزة في كل شتاء حيث يتعرضون إلى نقص مريع في الوقود، في إجراء يخالف القيم والأخلاق والتشريعات الدولية.. وجاءت توجيهات صاحب السمو بسداد 43.8 مليون ريال قطري لحل مشكلة الكهرباء في قطاع غزة بشكل عاجل، لتحمي أهل غزة من كارثة محققة، ليجيء هذا الموقف الشجاع في وقته وينقذ النساء والأطفال والشيوخ، من الانعكاسات السلبية لانقطاع الكهرباء وتعطل معينات الحياة. ووجه سموه نداءً بضرورة التعاون الدولي لدراسة مشكلة الكهرباء في القطاع وتقديم مقترحات لحلها بصورة جذرية، لتصبح هذه المبادرة الانسانية الكريمة قاعدة لحلول مستقبلية وجذرية للأزمة، وليس مجرد حلول إسعافية عاجلة تعود بعدها الازمة مرة أخرى الى سابق عهدها.