17 سبتمبر 2025

تسجيل

‏‫ ‬تفلسف بلماضي فكان الخروج....‬‬

16 يناير 2015

خروج حزين ومبكر للعنابي من الدور الأول لكأس الأمم الآسيوية السادسة عشرة في أستراليا 2015 بخسارتين متتاليتين وخيبة أمل للجماهير القطرية، ليس لخروجنا من الدور الأول، لا والله، فمنتخبنا الشاب لازال في بدايات إعداده للمنافسات في قادم الأحداث القارية والعالمية، ولكن الحزن على هذا الأداء الباهت وغير المتوقع وغير المنطقي لمنتخبنا، عطفاً على عروضه وأدائه الأكثر من رائع في كأس الخليج ومبارياته الودية، فلم نرَ للعنابي اليوم لا طعماً ولا نكهةً. عزيزي بلماضي، فكما كنت من أكبر المؤيدين لقيادتك منتخبنا الوطني في هذه الحقبة المهمة والمفصلية في تاريخ كرتنا القطرية وأنت الشخص الأنسب لهذه المرحلة بما تمتلكه من حس وفكر تدريبي عالي المستوى، لنحقق سوياً مشروعنا الكروي الكبير ونصل للعالمية كما رسمه وخطط له اتحادنا الموقر، وقد أثبتّ للجميع أنك المدرب الأجدر لقيادة منتخبنا بإحرازك بطولتي غرب آسيا وكأس الخليج، ولكني أقول لك اليوم لقد أخفقت أخفقت أخفقت، وموجهاً إليك أصابع اللوم والعتاب، فكما أشدنا بك في الماضي على حسن إدارتك للمباريات وخياراتك للاعبين، فإننا اليوم من منتقديك، ليس لمجرد النقد، لا والله، ولكن لتعديل المسار وتصحيحه، فما مضى مهم، ولكن الأهم ما هو قادم في تصفيات كأس العالم بروسيا ٢٠١٨.مدربنا القدير بلماضي، أيعقل أن تكون المباريات الإعدادية لكأس الخليج أكثر قوة من المباريات التحضيرية لكأس أمم آسيا، مع اختلاف المستويات الفنية، فشتان بين البطولتين.عزيزي بلماضي، أستغرب عليك استدعاءك لبعض اللاعبين لتشكيلة منتخبنا في هذه الفترة الزمنية البسيطة بين بطولتي كأس الخليج وكأس آسيا، وقد رأينا كيف أنهم أحدثوا خللا في شكل الفريق وهيئته وضاع الانسجام بين أعضاء الفريق، والسؤال لماذا لم تستقر على تشكيلة منتخبنا في خليجي 22 ، والتي فاز فيها منتخبنا باللقب وكما يقولون (اللي تفوز فيه العب فيه).أخي العزيز بلماضي، أندهش من تغييراتك المستمرة في تشكيلة العنابي من مباراة إلى أخرى، وكأنك إلى الآن لم تستقر على التشكيلة المثالية لمنتخبنا ولم تعرف اللاعبين جيداً حتى الآن، بالرغم من وجودك مع العنابي لفترة كافية وعدد ليس بالقليل من المباريات الرسمية والودية التي خاضها العنابي بقيادتك.صديقي العزيز بلماضي، وضح جلياً على لاعبينا أنهم لم يكونوا محضرين ولا معدين، لا نفسياً ولا معنوياً لهذا الحدث والمعترك القاري، وليست لديهم الدافعية، وكان إحراز اللقب الخليجي هو طموحهم الأكبر وكأس آسيا كان لمجرد المشاركة وتأدية واجب لا أكثر ولا أقل. آخر الكلامجماهيرنا الوفية وداع "الآسيوية" ليست نهاية العالم.