قطر وجهة رياضية عالمية

كبيرة بطموحاتها كبيرة بإنجازاتها وعدت ووفت بالوعد، وكانت على قدر المسؤولية لإطلاق بطولة العالم الرابعة والعشرين لكرة اليد للرجال قطر 2015، وعلى طريق المجد لاستضافة ناجحة أخرى لبطولة العالم لألعاب القوى للعام 2018، ووصولا إلى نهائيات كأس العالم لكرة القدم في العام 2022. وقد أعطى حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى شارة بدء فعاليات النسخة الرابعة والعشرين، لينطلق حفل الافتتاح الباهر الذي يعتبر الأجمل في تاريخ افتتاح البطولات، حيث مزجت الفقرات الراقصة بالتقنية الحديثة والمؤثرات الضوئية والموسيقى، وتم فيها التركيز على أهمية الرياضة في حياة الإنسان ومزجت الفقرات الحداثة بتمجيد التراث، حيث تضمنت فقرات الحفل تاريخ وتراث قطر ومنطقة الخليج. وقد تميزت البطولة على المستوى الإنساني بإعلان سعادة الشيخ جوعان بن حمد آل ثاني رئيس اللجنة المنظمة للبطولة عن إهداء هذه النسخة من بطولة العالم لأطفال العالم أينما كانوا، حيث سيكون ريع تذاكر المباريات لدعم المشاريع الخيرية، وهكذا حققت قطر هدفين ساميين من جوهر توجهاتها وهما الرياضة والعمل الإنساني. وقد أكد سعادة الشيخ جوعان على تلك الحقيقة بقوله إن استضافة بطولة العالم لكرة اليد هي من الركائز الأساسية لرؤية قطر 2030، والتي حشدت كافة الإمكانيات لبناء صروح رياضية عملاقة ذات جودة عالمية، حيث أصبحت قطر وجهة رياضية عالمية للجميع من مختلف أنحاء العالم. وقد أكد الدكتور حسن مصطفى رئيس الاتحاد الدولي لكرة، أن بطولة العالم التي تنظمها قطر هي أهم حدث في أجندة الاتحاد الدولي وتقام لأول مرة في منطقة الخليج، مشددا على أن القيادة القطرية راهنت على الاستثمار في الرياضة والشباب. وشهد مصطفى على أن البطولة أقيمت طبقا لأعلى المواصفات العالمية في وقت قياسي، معربا عن تقديره للحكومة القطرية على جهودها المبذولة لإنجاح التنظيم والاستضافة. لقد حقق العنابي القطري لكرة اليد أول انتصاراته أمس على حساب منتخب البرازيل، وهذه فاتحة خير حفزت مشجعي العنابي أكثر على مؤازرة المنتخب لتحقيق أفضل النتائج ومنافسة فرق العالم حتى المباراة النهائية.