11 سبتمبر 2025

تسجيل

أتوري أول الغيث

16 يناير 2013

● تظل كرة القدم هي اللعبة الأكثر اهتماما واستحواذاً من بقية الأنشطة والرياضات المختلفة، حتى ولو خرجت بعض الألعاب لتنافس اللعبة "المجنونة" إلا أنها تبقى قوية بجماهيريتها وشعبيتها، فما تصرفه الدول يفوق العشرات من الأضعاف التي تصرف على الرياضات الأخرى، فلهذا نجد أن أخبار الكرة مسيطرة على رجال الصحافة والإعلام محليا وعربيا ودوليا نظرا لمكانتها وأهميتها بين شعوب العالم.وما نصرفه نحن في الخليج يفوق تقريبا أكثر من مليارين من الدولارات رغم عدم وجود إحصائية دقيقة في هذا المجال الحيوي المهم إلا أن التكهنات تشير إلى أن الرقم ربما يقترب إلى ما ذكرناه أو أقل أو أكثر مما نتوقعه، فالصرف وحده على "الكرة" يكلف خزائن الحكومات وموازنات جهات الدعم الكثير من خلال الصرف على التحضير والتعاقدات مع المدربين الأجانب وغيرها من الجوانب الأخرى التي تدخل في إطار حسبة ولعبة الكرة التي لم تعد لعبة (مدورة)، حيث لا يستقر بعض الاتحادات على مدرب وسرعان ما ينتهي عقده كما حصل مع مدرب قطر (أتوري)، حيث كنت أتوقع أن يتم التقييم وفق لقاء أكثر من مرة ولكن يبدو أن العاطفة والتأثير وعدم الاقتناع لدوره وربما النتائج التي يراها المهتمون بالكرة القطرية أسرعت في إنهاء استمرار المدرب، وهذه تفتح باب النقاش والصراحة على مصراعيه بأن الكرة القطرية بحاجة إلى وضع سياسة وإستراتيجية جديدتين يشارك فيها المعنيون والمختصون والخبراء.باي باي أتوريالمؤتمرات والندوات والمناسبات التي لم يستفد منها أحد سوى فئة قليلة، نحن يهمنا الشأن القطري، لأنه بسبب ما تدفعه الحكومة والاهتمام الكبير لابد أن تكون هناك نتائج يرضى عنها الجميع من قيادات وجماهير وإعلام، فالعملية مترابطة ومتجانسة، فلا يجوز ما يحدث للعنابي في دورة لها قيمتها لدى الجميع، فيكفي أن منتخبي قطر والكويت هما الأكثر مشاركة واليوم الجمهور والرأي العام يبحثان عن اسم قطر على المنصة...وربما هناك العائق المالي يقف في إنهاء خدمات ريكارد الهولندي مدرب الأخضر السعودي برغم أن الجميع "طايح فيه طيحة وبهدلة مالها اولى ولا تالي"..وهناك آخرون في الطريق سيتم قطع رقابهم، بل إن الإعلام لم يرحمهم كما هو الحاصل مع منتخب عمان.. فظلت حكاية الخروج هي مصير هؤلاء، فهل نستغني عنهم لمجرد العاطفة والتأثير الجارف من الإعلام الرياضي، حيث يغطي الدورة أكثر من ألفي إعلامي، أم نصبر وندرس الأمر بهدوء، وأظن هذا هو الأفضل والأنجح. والله من وراء القصد