29 أكتوبر 2025

تسجيل

دول الحصار ترضخ للنهج المستقيم للسياسة القطرية

15 ديسمبر 2017

كل ما قالوه افتراءً وكذباً على دولة قطر سينقلب عليهم بالأدلة والبراهين دول الحصار وقعت في شر اتهاماتها الباطلة لقطر  ما كانت تمارسه دول الحصار تحت جنح الظلام وقعت فيه بشكل علني   مطلب إقفال الجزيرة سببه خشية دول الحصار من انفضاح تورطها السياسي  دور الجزيرة في وعي الشعوب شكل هاجساً مقلقاً لدول الحصار  نهج السياسة القطرية واضح بالمواقف غير الملتبسة في قضايا الشعوب دولة قطر التي كعادتها تسابق المجد، وتعانق الشموخ، وتناصر الحق، ولا تحيد عن مبادئها، وطريقها الذي رسمته عن قناعة في الرأي وثبات في الموقف. قام الحصار الجائر على دولة قطر باتهامات ليس لها دليل. ومجرد أقاويل لا ترقى إلى أن تكون نابعة من دول ذات سيادة. لها سياسة وحضور محلي وإقليمي ودولي، والمصيبه أن الاتهامات المفبركة التي يدّعونها وقعوا بأنفسهم فيها الآن بشكل علني ورسمي على مرأى ومسمع من العالم ومن شعوبهم. فيما كانوا في السابق يستترون تحت جنح الظلام.  اتهموا دولة قطر بعلاقاتها مع إيران، وهي تقع في المراكز الأخيرة من دول الخليج في تعاونها الاقتصادي معها. اتهموا إيران بأنها إرهابية وأن قطر معها، وقطعوا العلاقات وحاصرونا من أجل ذلك. وفي احتفالاتهم ومهرجاناتهم الجناح الإيراني يأخذ الحيّز الأكبر لديهم. حاولت الدول المتغطرسه أن تقيم علاقات معها وتبدأ صفحه جديدة. وتم رفض ذلك من قبل إيران. حاولوا أن ينقلبوا على كيانات سياسية حاضرة وممثلة في مجتمعاتها وعادوا إليها صاغرين. ولا نعلم لماذا كل ذلك، هل ما زالوا يعتقدون أن الشعوب غير واعية أو غير مدركة لما يحدث ويدور حولها!؟ أم يعتقدون أن العقول العربية ما زالت غائبة عن الوعي والإدراك! ولكن عندما تبحث عن سبب مطالبة دول الحصار بإغلاق شبكة الجزيرة وقناتها الإخبارية، تعلم بل تتأكد من دورها الكبير في محو الغباء الرسمي لقنواتهم. وأن دور الجزيرة في وعي الشعوب ومعرفتها لكل ما يدور حولها هو ما سبّب لهم حرجا وأزمة في كشف سياساتهم الملتوية وإظهار سياسة عكس الواقع. والتي انطلت خلال فترة من الزمن ولم تعد صالحة في القرن الذي نعيش فيه. يجب أن تكون سياسة الدول واضحة لشعوبها ومعبّرة عنها وعن إرادتها، لا تتلوّن حسب أهواء الكراسي والمصالح، ولا تتغيّر بتغيّر الأشخاص والأمزجة، والأحداث التي حدثت مؤخرا هي استكمال لكشف ما تبقّى من بعض الأقنعة والأقوال الكاذبة، والتي تحرّك الشعور حتى لا تهتز القصور! فيرضون الشعوب بالشجب والاستنكار وفي اتصالاتهم السرّية يؤيدون ويباركون، ولكن صاحب المواقف الواضحة والإرادة الصلبة واثق مما يقوم به ويعمل عليه. وهذا نهج السياسة القطرية التي لا تتبع المصالح الخاصة ولا تجامل الغير في قضايا مصيرية للأمة والمنطقة بل والعالم أجمع. والجميع يعلم مدى المرونة السياسية لدولة قطر ومواقفها في جميع القضايا الخليجية والعربية والإقليمية والعالمية، خاصة ما أبدته من مرونة مع دول الحصار التي لم تراعِ العلاقات الاجتماعية والمصالح المشتركة والمصير الواحد، ومع كل ذلك دعتهم وتدعوهم دائما للحوار الذي لا يمس السيادة ولا يتدخل في الشؤون الداخلية، ولكنهم لا يريدون الحوار؛ لأن المبدأ واضح لهم ولنا أيضا، أين أدلتكم؟ أين ما يُثبت ادعاءاتكم؟ دعونا نتحقق مما تقولون، بل على العكس من ذلك، فكل ما قالوه افتراءً وكذبا على دولة قطر سينقلب عليهم بالأدلة والبراهين. لأنهم هم من تدخلوا في شؤون الدول الأخرى، وهم من سبّب حروبا ودمارا أدى إلى تفشّي الأمراض والأوبئة والفقر والجهل جرّاء ما اقترفوه من سياسات متهوّرة وحرب، الكل خاسر فيها، ولكن الضحايا من الشعوب التي لا ناقة لها ولا جمل!  قتل الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح الذي رقص على رؤوس الأفاعي حتى لُدغ من الحوثيون الذين كانوا يتربصون به كما كان يتربص بهم، ولكنه لم يتوقع سرعة ردهم، وهم الذين ذاقوا مع الشعب اليمني ويلات حكمه طوال ثلاثة عقود مضت، وكان تواصل دول التحالف معه بقيادة السعودية والإمارات في محاولة منهم لإعادته إلى الحكم وتوريث ابنه أحمد المقيم في الإمارات من بعده، ولم يعلموا أن شعب اليمن قاهر المعتدين لو أرادوه لما خلعوه! ولكنها الصدمة التي أرهبت حكّام الكراسي الظالمين من تحرّك شعوبهم، وهم لا يعلمون أن الشعرب والعربية، بل شعوب العالم لا تنشد إلا الحياة الكريمة والحرية التي تساهم في بناء المجتمعات وتطورها، وأن غير ذلك هو في طريقه إلى الزوال لا محالة. والأكثر غرابة ولم نتوقع حدوثه بهذه السرعة استقبال ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان وولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد رئيس حزب التجمع اليمني للإصلاح محمد عبدالله اليدومي وأمين عام الحزب عبدالوهاب الآنسي في الرياض، وهذا الاستقبال الذي ارتسمت ملامحه على وجه ولي عهد أبوظبي بالحرج والخجل الكبيرين ما هو إلا إدراك منه ومن بقية دول الحصار بمدى نجاح السياسة القطرية التي أكّد عليها حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، وكررها في أكثر من لقاء وحوار ومؤتمر سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، بأن دولة قطر تتعامل مع حكومات اختارتها شعوبها عبر صناديق الاقتراع، وكانت فترة من الفترات خاصة بعد الربيع العربي هي حركات إسلامية وتعاملت معها كما تعاملت مع من قبلهم أو بعدهم، وبعد كل هذا الكيل من دول الحصار واتهامها دولة قطر بالتعامل مع الإخوان هم الآن من يتعامل معها بشكل مباشر وعلى مرأى ومسمع العالم وعلى وجه الخصوص شعوبهم، فماذا يا تُرى سيقولون لشعوبهم عن هذا اللقاء؟! هل ما زالت إرهابية؟ أم هي محاولة للتقرب منهم من أجل أن يقفوا مع نجل المخلوع وإعادته للسلطة بالتعاون والتنسيق مع حركة الإصلاح، وحين تستتب الأمور يفعلون بهم ما فعله الراحل بهم؟! أين الذباب الإلكتروني، لم نعد نسمع لهم طنينا منذ الاستقبال!  أخيرا وليس آخرا، دولة قطر سياساتها واضحة وناجعة، وهو ما لا يودون قوله، ويسيرون على خطا قطر وإن كانت بطريقة أخرى، ولكن الفرق أن دولة قطر واضحة لا مآرب لها تخفيها، وهم مقاصدهم ومآربهم ما لا يخطر على أحد.