دعم قطري مستمر للشعب الفلسطيني

جريمة قصف الاحتلال الإسرائيلي لمقر اللجنة القطرية لإعادة إعمار غزة، التي يشكل قصفها استهدافا لمؤسسة رائدة عبر مشاريعها التنموية في خدمة الفلسطينيين والتخفيف عن معاناة السكان في قطاع غزة المأزوم بفعل الحصار الطويل والعدوان المستمر، جريمة تكشف عن نية العدوان الإسرائيلي في تدمير المؤسسات التي تخفف بأعمالها ومهامها معاناة الفلسطينيين وكافة المرافق المدنية والخدمية بقطاع غزة، وهو أمر لا ينبغي السماح بأن يمر دون محاسبة، حيث يقع على عاتق المجتمع الدولي ومؤسساته المعنية محاسبة الكيان الإسرائيلي على جرائمه المتكررة بحق المدنيين والأعيان المدنية، وإلزامه بالامتثال للقوانين الدولية. ورغم جريمة قصف مقر اللجنة، تواصل دولة قطر حراكها المكثف لدفع الجهود الدبلوماسية الإقليمية والدولية للوصول إلى وقف فوري لإطلاق النار، وفتح معبر رفح بشكل دائم لضمان تدفق قوافل الإغاثة والمساعدات الإنسانية للأشقاء الفلسطينيين المحاصرين في قطاع غزة، وفي هذا السياق جاءت زيارة سعادة السيدة لولوة بنت راشد الخاطر وزيرة الدولة للتعاون الدولي بوزارة الخارجية، أمس، إلى مدينتي العريش ورفح في جمهورية مصر العربية الشقيقة، على رأس وفد قطري لإيصال حزمة مساعدات إضافية للشعب الفلسطيني الشقيق، تشمل 54 طنا من المساعدات، تتضمن مستشفى ميدانيا ومستلزمات إيواء ومواد طبية وغذائية، ليبلغ إجمالي المساعدات القطرية أكثر من 358 طنا، نقلت على متن 10 طائرات. إن دولة قطر التي تقف بقوة مع الشعب الفلسطيني الشقيق، ستستمر في تقديم كافة أشكال الدعم له لتجاوز الأوضاع الإنسانية الكارثية المثيرة للقلق، وهي تعمل مع كل الأشقاء من أجل كسر العقاب الجماعي المضروب على غزة، دون أن يثنيها عن ذلك ما يرتكبه الكيان الإسرائيلي من جرائم أو محاولات لعرقلة المساعدات أو وقف العدوان.