واقع يدحض الافتراءات

جاءت زيارة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، إلى مركز قيادة بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022، للوقوف على الاستعدادات والإجراءات المتخذة للحدث الرياضي العالمي، لتؤكد جاهزية دولة قطر لانطلاق المونديال ولتدحض الافتراءات الموجهة ضد قطر، والتي تتزايد كلما اقترب موعد انطلاق البطولة، حتى وصلت إلى حد العنصرية والتطرف تجاه دولة قطر وشعبها. لقد عبر الموقف الرسمي لدولة قطر في المحافل الدولية تجاه ما تتعرض له من حملة سلبية ممنهجة بدوافع عنصرية من بعض الجهات التي لا يروق لها تنظيم بطولة كأس العالم في الدوحة، بشكل واضح عن الرفض التام لحملة الكراهية ضد الشعب القطري نفسه قبل الدولة، وكشف الدوافع الكامنة وراء هذه الحملة الشرسة وأهدافها. وأمام البرلمان الأوروبي فنّد سعادة الدكتور علي بن صميخ المري، وزير العمل، مزاعم بعض الدول والمنظمات حول انتهاكات حقوق الإنسان في قطر، مؤكداً افتقار هذه الادعاءات للدقة والمصداقية والنزاهة، إلى أن تحولت هذه المزاعم إلى إرهاب فكري وإعلامي وحرب نفسية بدواعٍ عنصرية. فعلى الرغم من حجم الإصلاحات التي تم تنفيذها خلال العقد الماضي إلا أن المنتقدين يتجاهلونها كونها لا تخدم رواياتهم المضللة ضد قطر والتطور الذي شهدته بيئة العمل، وهذا ما أكده سعادة وزير العمل مبينا أن الحملات السلبية ضد الاصلاحات العمالية لن تثنينا عن تنظيم مونديال تاريخي في دولة قطر. واضعاً البرلمان الأوروبي أمام مسؤوليته لاتخاذ مواقف حازمة ضد كل من يمارس الهجمة العنصرية ضد الشعب القطري. لقد مثّل تأكيد د. علي بن صميخ المري ترحيب الدوحة بكل الجماهير دون تمييز، رداً لا يدع مجالاً للشك على أن قطر ماضية في طريقها نحو تنظيم بطولة سوف تكون الأجمل والأروع، لترسم البهجة والسلام وتصحح المفاهيم الخاطئة على منطقتنا العربية والإسلامية.