10 سبتمبر 2025
تسجيلحلمت حلما جميلا مفاده بأن العالم العربي يتكلم ويقول بأعلى صوته بأن هذه الأيام بالنسبة له أيام ذهبية وهي من أسعد أيامه، ويحق له بأن يفتخر وقد لا يمر عليه أيام مثلها قط ! فأيام فرحه قليلة جداً وتكاد تكون نادرة ومعدومة وأحزانه كما نعلم كثيرة ومتشعبة وقد أوجعت قلبه وأدمته والكآبة لا تفارقه كما قال. ولكن قال على غير عادته إنه فرح وسعيد ويحق له ذلك بل أن يرفع رأسه بين الأمم الذين لطالما سخروا منه وقالوا إنه لا يصلح لأي شيء إلا للخصومات والمنازعات والعداوات التي لا تنتهي. ولكن بفضل من الله عوض صبره خيراً فأحد أبنائه المخلصين شرفه تشريفاً عظيماً ووضع وساماً مُستحقا على صدره يكاد أن يكون الوحيد وجعله مرفوع الرأس بعد أن فاز أحد أبنائه بتنظيم بطولة كأس العالم. وتغلب على القاصي والداني ولم يقف في طريق نجاحه أحد برغم كل المحاولات القذرة غير الشريفة البعيدة عن الروح الرياضية والمنافسة الشريفة. لكن كما يقول فلذة كبده قطر تصدت لهم بكل حكمة واقتدار وسوف تكون البطولة على أرضها رغماً عن أنوفهم وسوف تبهرهم بما أعدت من أشياء لم يكونوا يحلمون بمثلها أو لم يعتقدوا بأن يروها، فقطر الندى قطر بلد خير لم تؤذ أحدا لا من قريب ولا من بعيد ويضرب المثل في حبها للسلام والمحبة والتسامح، فما ذنبها بالله عليكم الذي اقترفته حتى يتكالب عليها أهل الجور والبهتان وأهل الحسد الذين كنت أعتقد بأنهم يعيشون في عالمي وليس بين العوالم المتقدمة وبعد أن تنهد العالم العربي وأخذ نفسا عميقا قال كم كنت أتمنى بأن يقوم أبنائي الباقون بالوقوف المُشرف مع قطر ويتحملون المسؤولية معها ولو مرة واحدة في حياتهم والتي تخلو من النجاحات المماثلة، ولكن كعادتهم أصابوني بخيبة أمل، ولا أعتقد بأن أحدا منهم سوف يأتي بشيء ثمين مثله وقد يكون هو الأوحد ولن يتكرر مع أنني أتمنى أن أرى مثله في المستقبل لكن لا أظن ذلك. فمن يرى المحطات والقنوات الفضائية ووسائل الاعلام لأبنائي العرب الأخرين لا يرى منهم شيئا يُذكر يشير لهذه البطولة أو أنها سوف تقام في عالمي، وكأن الأمر لا يعنيهم لا من قريب ولا من بعيد أو كونها تشريفاً لهم جميعاً ويا ليت كانوا اكتفوا بذلك وحسب، وإذا صدقت الروايات التي اسمعها بأن البعض وأتمنى أن أكون مخطئا بأنه يتآمر مع الآخرين ضد شقيقه ويريد أن يلحق به الضرر، لكن يبقى الشيء المُسلم به بأن البطولة سوف تقام وسوف تكون مضرب مثل في كل شيء رغماً عن أنف المشككين وأصحاب المواقف المخزية.!!