رؤية طموحة للمستقبل

يعكس برنامج البنية التحتية لحافلات النقل العام، الذي دشن سعادة السيد جاسم بن سيف السليطي وزير المواصلات إحدى محطاته المزودة بمعدات الشحن الكهربائية لدعم إستراتيجية التحول للمركبات الكهربائية التي أعدتها الوزارة بالتعاون مع الجهات المعنية، جانباً مهماً من رؤية طموحة للمستقبل، رؤية تجسد أهداف رؤية قطر الوطنية 2030 التي تؤسس لاقتصاد مزدهر ومتنوع ومستدام. وإلى جانب ذلك تشكل هذه المحطة وحدة نقل مترابطة تشمل منظومات حافلات النقل العام وشبكة مترو الدوحة وترام لوسيل الذي سيتم افتتاحه قريباً، مما يعكس جاهزية بنيتنا التحتية لاستقبال العام 2022 بأحداثه وبطولاته الكبرى، بمنظومة نقل ذكية ومتطورة وصديقة للبيئة، وهو ما أكده سعادة وزير المواصلات بقوله إن افتتاح هذه المحطة في هذا التوقيت وما سيأتي تباعاً من تدشين لباقي المحطات يكتسب أهمية كبيرة كونه يواكب انطلاق بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022، حيث تعتبر شبكة النقل العام ركيزة أساسية لإنجاح هذا الحدث العالمي، من خلال توفير وسائل نقل متعددة الوسائط للزوار تضيف لهم تجربة استثنائية أكثر أماناً وترابطاً وانسيابية. الميزة الأساسية لبرنامج البنية التحتية لحافلات النقل العام في دولة قطر كونه من البرامج الصديقة للبيئة في العالم، ويؤسس لتحول كامل لمنظومة نقل تعمل بالطاقة الكهربائية النظيفة الصديقة للبيئة، بما يخدم متطلبات التنمية المستدامة للدولة، في إطار تنفيذ إستراتيجية قطر الوطنية للبيئة والتغير المناخي وفق أحدث التقنيات التكنولوجية الداعمة للتنمية المستدامة من خلال الالتزام بتحويل أسطول حافلات النقل العام إلى حافلات كهربائية، بنسبة 25 % العام المقبل 2022 على أن يتم التحول التدريجي لخدمات الحافلات العامة إلى الحافلات الكهربائية بحلول عام 2030. إن هذا البرنامج يعكس جانبا من التزام دولة قطر الذي أكدت عليه في قمة العمل من أجل المناخ مؤخراً، ولاسيما في جانب تطوير التقنيات المراعية لتغير المناخ وتبني الطاقة النظيفة، وتحسين جودة الهواء، وتعزيز كفاءة استخدام الغاز والطاقة، وإعادة تدوير المخلفات، وزيادة المساحات الخضراء، من أجل بيئة نظيفة ينعم فيها الجميع بالأمن والرفاه والازدهار.