21 سبتمبر 2025
تسجيلالعلاقات بين قطر والباراغواى تشهد تطورا ملحوظا منذ الزيارة التى قام بها صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، لباراغواى ضمن جولة سموه الناجحة لامريكا اللاتينية فى اكتوبر الماضى ؛ حيث تميزت الزيارة بروح التفاهم والرغبة الأكيدة في تطوير العلاقات الثنائية في كافة المجالات، والمرتكزة على روابط صلبة من الصداقة والتعاون. وعكست نتائج الزيارة رغبة مشتركة لدى قيادتي البلدين فى الانطلاق بها نحو آفاق اكثر رحابة بما يعود بالنفع على شعبى البلدين الصديقين. كما اكدت الزيارة على القيم المشتركة بين البلدين وصلاحية مبادئ القانون الدولي والتعددية والحل السلمي للخلافات عبر الحوار والمفاوضات، وصون السلم والأمن العالميين واستقلال وسيادة الدول وتعزيز التنمية المستدامة وصون حقوق الانسان وسيادة القانون. ولعل من أبرز ثمار الزيارة الاتفاق على ارسال وفد من المختصين لزيارة قطر خلال الربع الاول من العام المقبل لتحديد القطاعات ذات المصلحة المشتركة التي يمكن تنميتها في مجال الاستثمار بين البلدين بشكل أكبر، ويتشكل الفريق من ممثلين من المعنيين بالتجارة والاستثمار والبنية التحتية والتكنولوجيا. كما اتفق الجانبان على الدعوة إلى اجتماع أول للجنة المشتركة الباراغواية ـ القطرية، التي تؤسس بموجب الاتفاقية حول التعاون الاقتصادي والتجاري والتقني لغرض تقديم المعالجة للقضايا الرئيسية في الاجندة الاقتصادية والتجارية بين كلا البلدين وصولا إلى تبادل للمعلومات يسمح بالاستفادة من الفرص التجارية الموجودة. فضلا عن توقيع اتفاقيات لتشجيع وحماية الاستثمارات المتبادلة وتجنب الازدواج الضريبي ومنع التهرب المالي. وتقديرا لصاحب السمو وزيارته الميمونة للباراغواي واحتراما للسياسة القطرية التى تنتهج الوضوح والصدق واحترام مبادئ القانون الدولى وجهودها فى ارساء الامن والسلم الدوليين؛ اعتمد مجلس بلدية مدينة «فيليا ايليسا» في جمهورية الباراغواي، قراراً بتغيير مسمى مدرسة «مارانغاتو رقم «3839»، إلى مدرسة «دولة قطر» حيث شارك طلاب المدرسة في مراسم استقبال سموه. واذ نقدر رمزية ودلالات قرار اطلاق اسم قطر على المدرسة فاننا نحسبه خطوة ذكية ستعزز علاقات البلدين وتربط الاجيال القادمة فى الباراغواي بقطر. نحن إذن امام تكريم لاسم قطر من قلب أمريكا اللاتينية.