14 سبتمبر 2025
تسجيلاللافت في خطاب سمو الأمير الشيخ تميم بن حمد آل ثاني- حفظه الله- في افتتاح الدورة الـ 46 لمجلس الشورى، بأنه رسم خريطتي الحاضر والمستقبل لدولة قطر، وأكد مجدداً أن قطر ماضية لصناعة المستقبل بينما ما زال البعض عالقا في الماضي. ففي افتتاح خطاب سموه بين كيف أن كل تلك الافتراءات منذ اليوم الأول للأزمة مبنية على قرصنة موقع وكالة الأنباء القطرية التي نشرت على صفحته، لذا ما بني على باطل فهو باطل. فحملتهم وإدعاءاتهم المستمرة هي باطلة بالفعل ولا تستند إلى أي دليل أو حتى إلى أي منطق، والدليل على ذلك أنه ومنذ بداية الحصار لم يصدق المجتمع الدولي والمؤسسات الدولية المحترمة أياً من إدعاءات دول الحصار، بل على العكس، فقد أساءت دول الحصار لنفسها ولسمعتها الدولية.كذلك بين سمو الأمير محاولات دول الحصار تقويض الاقتصاد القطري والإضرار بالريال القطري، فالأمر الذي تهدف له دول الحصار من خلال سياستها تلك هو تعطيل المشاريع التنموية والبنية التحتية بالأخص تلك المتعلقة بكأس العالم، ولكن أثبتت قطر وأثبت اقتصاد قطر متانته وقوته بالأخص في الأيام الأولى من الأزمة، بل شرعت قطر لبناء تحالفات اقتصادية جديدة بعيدا عن دول الحصار، فقطر لديها كل عوامل الجذب الاقتصادي والاستثماري العالمي، كما أن دول الحصار أثبتت عدم أهليتها وجدارتها في إدارة الأزمات فيما يتعلق بالاقتصاد والتعاملات الدولية، من خلال تصرفاتهم وسياساتهم في أزمة كهذه.لقد تبين في خطاب سموه بأن دولة قطر ماضية في صناعة المستقبل للمواطن القطري، وما الحاضر إلا اداة لبناء المستقبل، والاعتماد على النفس والسير قدماً بعجلة التطور والتنمية على كافة المجالات والأصعدة، أهمها انتخابات مجلس الشورى الذي سوف يعزز المشاركة المجتمعية وستكون تلك الانتخابات نقلة نوعية في تاريخ دولة قطر.يمكننا القول بأن الوضع الراهن في المنطقة الخليجية ودول مجلس التعاون الخليجي سيكون هو الوضع "الطبيعي الجديد" أو ما يسمى بـ The New Normal فبعد أشهر من الأزمة الخليجية لا تبدو دول الحصار جادة في أي حل، بل تريد التصعيد، ولا يبدو أنها أيضا تأخذ الوساطة الكويتية على محمل الجد، بالرغم من تمسك دولة قطر بالوساطة والحوار، إلا أن دول الحصار لا تفهم تلك الحلول ولا تعترف بها، فقد تورطت في أزمة صنعتها ولكن لم تصنع لها مخرجا، فيبدو أن الأزمة الخليجية ستطول بسبب عدم جدية دول الحصار. ومن هنا، وكما قال سموه بأننا "لا نخشى مقاطعة تلك الدول لنا، فنحن بألف خير من دونها"، وبالفعل،ستبقى قطر قيادة وشعباً بألف خير.