20 سبتمبر 2025
تسجيلتكتسب الأعمال الإنسانية والإغاثية، التي تنهض بها دولة قطر ومؤسساتها الخيرية تجاه الأشقاء في اليمن، أهمية كبيرة في ظل الأوضاع الحرجة التي يواجهها المدنيون، وتتميز المساعدات القطرية في العديد من الأزمات الإنسانية بالتنوع، والتكامل بين الجهدين الرسمي والمدني، وفي هذا الصدد يأتي المشروع الإغاثي لـ"قطر الخيرية" لتوفير المياه لمدينة تعز، حيث يعاني سكانها من شح في الإمدادات بسبب الحصار المفروض عليهم من قبل المليشيا الانقلابية. وهذه المبادرة وجدت الثناء من قبل الشعب اليمني؛ نظرا لأثرها الملموس بحفر آبار مياه جديدة. الوضع الإنساني الحرج في اليمن يستدعي، تقديم مساعدات عاجلة للشعب، ومساندة حكومته الشرعية برئاسة عبد ربه منصور هادي، ومن شأن هذه المساعدات الإنسانية، أن تعين الشعب اليمني، في استعادة تماسكه الاجتماعي وكرامته الإنسانية التي أهدرها الانقلابيون. تقدم الجمعيات والمؤسسات الخيرية القطرية مساعداتها انطلاقا من الواجب الإنساني تجاه الأشقاء في اليمن. هذا الجهد الطيب يمثل مبادرة أمل توحد اليمنيين وتعينهم في معيشتهم ومواجهة الصعاب.اليمن أمام مفترق طرق، وهذا ما ينبغي أن يدركه الجميع، للارتقاء إلى مستوى المسؤولية والحكمة، وأن المخرج الوحيد من الأزمة، هو تنفيذ مخرجات الحوار الوطني، والتزام كل الأطراف بالمبادرة الخليجية وآليتها، وقرارات مجلس الأمن، لا سيما القرار 2216؛ من أجل عودة الأمن والاستقرار والوحدة واستعادة الشرعية حتى يعود اليمن إلى حضنه الخليجي والعربي.