12 سبتمبر 2025

تسجيل

الإعلام الغربي يحارب شعب فلسطين مع الاحتلال الإسرائيلي !

15 أكتوبر 2023

من أهم نتائج عملية طوفان الأقصى أنها كشفت الكثير من الحقائق عن نفاق الدول الغربية، وتحيزها لإسرائيل، لذلك يرى جوناثان كوك، أن دماء أهل غزة على أيدي هذه الدول التي تدعم نظام الفصل العنصري الإسرائيلي ( الأبارتايد ). يضيف كوك أن الدول الغربية شاركت في حصار غزة، وتحويلها إلى أكبر سجن مفتوح، وفي الجريمة التي ترتكبها دولة الاحتلال الاسرائيلي ضد الانسانية، حيث تشارك هذه الدول في تدمير غزة.. وأن الرئيس بايدن وفر الدعم المالى ( 4 مليارات دولار )، والأسلحة التي يدمر بها جيش الاحتلال غزة، ويقوم بإبادة سكانها، كما وفرت بريطانيا الدعم العسكري والاستخباراتي. الإعلام الغربى يضلل الرأي العام لكن أخطر أنواع الدعم الذى توفره الدول الغربية للاحتلال الصهيونى هو أن الاعلام الغربى لا يوفر للجماهير المعلومات عن المذبحة التي ترتكبها دولة الاحتلال الاسرائيلي، وبذلك يتم تجهيل هذه الجماهير واخفاء الحقائق عن المذبحة، فالدول الغربية تريد أن يموت الفلسطينيون في صمت، ولا يسمع أحد صوتهم. ووسائل الإعلام الغربية تحارب المعركة مع اسرائيل ؛ وتخلت عن الحرية والمهنية والموضوعية وانتهكت أخلاقيات الإعلام، ونشرت الكثير من المعلومات الزائفة والأكاذيب، ومن أهمها اتهام المقاومة الفلسطينية بقتل الأطفال وقطع رؤوسهم، بالرغم من أن جيش الاحتلال قال إنه ليس لديه معلومات تؤكد ذلك، ولم تنشر وسائل الاعلام الغربية هذا النفي ورددت هذا الكذب دون نشر أى مقطع فيديو يؤكد ذلك. بذلك يتضح هدف وسائل الاعلام الغربية وهو التلاعب بعقول الغربيين، وإثارة الكراهية ضد المسلمين، وهذا يكشف دور هذه الوسائل في نشر الاسلاموفوبيا والكراهية ضد المسلمين، وتهيئة الجماهير الغربية لتقبل حرب صليبية جديدة، فبينما تتحرك حاملة الطائرات الأمريكية نحو المنطقة، تشن وسائل الاعلام الحرب الاعلامية، وتشارك في تدمير غزة. هذا التحيز الإعلامي الغربي يوضح لنا أن الحرب العالمية الثالثة بدأت، وأن الدعاية تقوم بدورها لشرعنة هذه الحرب، وتقديم شعب فلسطين كعدو يتم تشويه صورته، والتقليل من أهمية الدماء التي ستتدفق في هذه الحرب. أين الاعلام العربي ! أما الأمة العربية فإنها لا تمتلك قوة اعلامية توضح الحقائق للجماهير وتقدم تغطية للأحداث، فقد أضعفت السلطات الإعلام، وفرضت عليه الكثير من القيود التي جعلته عاجزا عن القيام بدوره في تشكيل رأى عام عربي. وكان ذلك الضعف أخطر نتائج الاستبداد الذى فرضه الغرب علينا، حيث تم حرمان الجماهير العربية من حقها في المعرفة، واستسلم معظم الاعلاميين العرب للعمل في ظل القيود التي فرضتها عليهم السلطات، فلم يقوموا بوظيفتهم في توعية الأمة، وتصوير الأحداث. لذلك جاءت عملية طوفان الأقصى لتشكل لنا فرصة أن نستعيد دورنا، ونقوم بوظيفتنا في توفير المعرفة لجماهيرنا، والثورة ضد القيود التي فرضتها السلطات علينا، والكفاح لتحقيق حرية الاعلام،لنتمكن من بناء القوة الاعلامية لأمتنا. لذلك أدعو الإعلاميين العرب للقيام بوظيفتهم في نقل الحقائق للجماهير عن المذبحة التي ترتكبها دولة الاحتلال الصهيونى ضد شعب فلسطين، وتصوير أشواق الجماهير العربية للحرية وتحرير فلسطين. إن المقاومة الفلسطينية تمثل الأمة كلها، وتقوم نيابة عنها بالكفاح لحماية المسجد الأقصي، وتحريره، ويجب أن نقوم بتقديم صورتها الحقيقية كحركة تحرر وطنى قامت بمهاجمة المنظومة العسكرية والأمنية لدولة الاحتلال، ويجب أن نرفض وصف هذه الحركة بالارهاب، ونوضح للعالم أن الربط بين الاسلام والارهاب هو أكبر عملية ظلم يتعرض لها المسلمون. هذا الدور الذى يمكن أن نقوم به في هذه المرحلة يمكن أن يعيد ثقة جماهيرنا بإعلامنا، ويشكل صورتنا كمناضلين نشكل تجربة جديدة لإعلام الكفاح الوطني. إننا يجب أن ننتفض كإعلاميين لنستعيد دورنا ووظيفتنا الحضارية في الكفاح لبناء وعى الأمة الاسلامية لتكون قادرة على مواجهة أخطر التحديات، فالكفاح الإعلامى لا يقل أهمية عن الكفاح في ميادين العزة والشرف.. لذلك أدعو كل الاعلاميين العرب لانتفاضة شاملة.