لا لتهجير الفلسطينيين

أكد حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، على أهمية بذل الجهود في خفض التصعيد وتجنيب المدنيين تبعات القتال، وفتح الممرات الآمنة في غزة للإغاثة والجهود الإنسانية، وضمان عدم اتساع رقعة العنف إقليميا. كما شدد سموه على موقف دولة قطر الثابت حول إدانة استهداف المدنيين، وسياسات العقاب الجماعي ودعوات تهجير الفلسطينيين. وذلك خلال اتصال هاتفي مع فخامة الرئيس الدكتور إبراهيم رئيسي، رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية. تتواصل الجهود الدبلوماسية القطرية من أجل إنقاذ الأرواح البريئة وتقديم الإغاثة الإنسانية لآلاف من الفلسطينيين الذين يتعرضون لهجمات عنيفة من جيش الاحتلال الإسرائيلي تستهدف المدنيين على غرار الأطفال الذين فقد 700 منهم حياتهم في قطاع غزة منذ بدء القصف الإسرائيلي ووصفت الامم المتحدة الوضع الإنساني في القطاع بالكارثي خصوصا بالنسبة للأطفال، مشيرة إلى أن عددا كبيرا من أطفال القطاع وعائلاتهم لم يعد بمقدورهم الوصول لمياه صالحة للشرب، وأنه من الضروري توفير ممرات إنسانية لإيصال المساعدات للسكان، وضمان عدم استهداف المؤسسات الصحية. تجدد دولة قطر تحذيرها من خطورة اتخاذ سياسة العقاب الجماعي بما في ذلك الدعوات لإخلاء شمال قطاع غزة من السكان، معتبرة أن إجبار المدنيين على النزوح أو اللجوء إلى دول الجوار يمثل انتهاكا للقوانين الدولية، ومن شأن ذلك أن يفاقم من آثار المواجهات الجارية في الأراضي الفلسطينية المحتلة ويضاعف معاناة الشعب الفلسطيني. وتدعو قطر المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل لفتح ممرات إنسانية تسمح للمنظمات الدولية بإدخال المساعدات الطبية والغذائية إلى غزة، وإجلاء المصابين من المدنيين.