تجربة ديمقراطية رائدة في تونس

يمثل انتخاب الرئيس قيس سعيد نضوجاً ونجاحاً للتجربة الديمقراطية التونسية، حيث أفرزت الانتخابات رئيساً من خارج الأطر التقليدية يلبي تطلعات الشعب التونسي والشعوب العربية بشكل عام، ويعتبر قضايا الأمة والقضية الفلسطينية بشكل خاص من ضمن أولوياته في الخارج. وقد كانت دولة قطر سباقة في تقديم الدعم لتطلعات الشعب التونسي وتجربته الديمقراطية منذ ثورة 17 ديسمبر 2010، وقد توج هذا الدعم في الاتصال الهاتفي الذي أجراه حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، مع فخامة الدكتور قيس سعيد هنأه خلاله على فوزه في الانتخابات الرئاسية في الجمهورية التونسية الشقيقة متمنيا له التوفيق والسداد، مؤكداً سموه، وقوف دولة قطر الدائم مع تونس منذ بداية الثورة ودعمها لتطلعات الشعب التونسي الشقيق، ومشيدا بنجاح تجربة تونس الديمقراطية. ويحظى الدعم القطري للتجربة الديمقراطية التونسية بتقدير الشعب التونسي وقد أعرب فخامة الرئيس المنتخب عن شكره لسموه وتقديره لدولة قطر قيادة وشعباً منوها بعمق العلاقات الأخوية الراسخة بين البلدين والشعبين الشقيقين. ولعل أهم مايميز الدعم القطري للشعب التونسي أنه غير مرتبط بحسابات وأجندات سياسية، ولا مرهون بقيادة أو حكومة بعينها، وهو هدف في حد ذاته أسهم في تحقيق حياة أفضل للشعب التونسي وإنجاح تجربته في الحكم الرشيد، التي أثمرت فوز الرئيس قيس سعيد بانتخابات حرة ونزيهة.