الخطأ القاتل

كثير من الجرائم الوحشية أو التغيّب القسري قد تمر في كثير من الأحيان مرور الكرام، وقد تتكشف أسرارها صدفة أو تبقى في طي الكتمان إلى أبد الآبدين، لكن أحيانا بعض الجرائم كالذي حدث للسيد جمال خاشقجي ذاك الصحفي المرموق ذائع الصيت الذي يعمل كاتباً في صحيفة كبيرة بحجم الواشنطن بوست الأمريكية، وهو شخصية معروفة في مختلف دول العالم ومقيم في أمريكا، فهذا الرجل الذي اشغلت العالم قضية اختفائه في القنصلية السعودية في تركيا وأصبح حديث الساعة والدقيقة واللحظة على مختلف القنوات الموثوق بها في مختلف دول العالم فسبحان الله ما هذه المكانة الرفيعة لهذا الرجل والتي ربما لم يحظ بمثل هذا الاهتمام الكثيرون من قبله!! فقصة اختفائه قصة عجيبة غريبة فإذا صدقت هذه الروايات التي نسمعها وعجزت السلطات السعودية عن إثبات خروجه من القنصلية وهو يمشي على قدميه وبعد وصول فرق الموت كما يُقال على متن الطائرتين في يوم الحادثة ونوم كاميرات المراقبة الداخلية والخارجية التي كانت في إجازة ولسان حالها يقول لا أسمع لا أرى ومعطيات كثيرة، وقد تكون مخابرات الدول الكبرى أو تركيا لديها معلومات قاطعة بمقتل جمال للأسف بطريقة وحشية وقاسية جداً وترحيله من القنصلية إرباً إرباً وكما قال الكثيرون لا مكان الجريمة مناسب ولا وقت وقوعها ولا الرجل المناسب ولا طريقة التنفيذ المناسبة، وإذا الذي حدث صحيح فمن هذا الذي أشار بذلك لا شك أنه يملك دهاء وذكاء خارقا للعادة وقد أضر بالسعودية وجعلها في ورطة ما بعدها ورطة، فكيف يفكر السعوديون بمثل هذه الطرق غير العقلانية وطبعا بمساعدة دول الحصار التي مارست مثل هذه الأعمال من قبل في ذلك! فأعتقد بعد هذه الحادثة عرف العالم أجمع صدق دولة قطر في كل ما قالته عنهم وأنها لم تتجن عليهم في شيء، وكذلك عرف العالم كذبهم وكذب اتهاماتهم وتزويرهم للحقائق لتشويه سمعة قطر وأنهم هم من يمارسون الإرهاب بكافة أشكاله وأنواعه، وأن قضية السيد خاشقجي رحمة الله عليه حياً كان أو ميتاً أصبحت قضية رأي عالمي وخرجت عن نطاق السيطرة ولم يُجد نفعاً الكذب والمراوغة ف يحمدون الله على أن تركيا عقلانية وأخفت الكثير من الحقائق والأدلة حساباً لمكانة المملكة وثقلها وأنها لا تريد الإضرار أكثر بسمعة المملكة التي للأسف لم يفكر أحد من دول الحصار فيها ونحن كذلك لا نريد لها إلا كل خير وأمن وسلام. ◄ آخر الكلام الحمد لك يا رب حمدا كثيراً مباركاً يليق بعظمتك ووجهك الكريم أن جعلت الخيرية في هذا الوطن وقيادته وشعبه ومُقيميه.