20 سبتمبر 2025

تسجيل

التآمر على وحدة اليمن

15 أكتوبر 2017

يمضي النظام الإماراتي كل يوم في اتجاه تنفيذ أجندته الرامية لتقسيم اليمن ودفع الجنوب نحو الانفصال، من خلال أذرعه في جنوب اليمن وعلى رأسها المجلس الانتقالي الجنوبي بقيادة عيدروس الزبيدي وهاني بن بريك، وقوات الحزام الأمني والمليشيات التابعة لأبوظبي في المحافظات الجنوبية. ويبدو جلياً، أن مخطط تقسيم اليمن، بدأ يدخل مراحله الحاسمة وهو الأمر الذي تعززه الكثير من المؤشرات الجارية حالياً في الجنوب تحت رعاية الإمارات التي باتت أشبه بدولة محتلة لجنوب اليمن. وتتمثل أبرز هذه المؤشرات في إعلان المجلس الانتقالي الجنوبي في احتفال نظم مساء أمس عن تأسيس جمعية وطنية للجنوب تتكون من 303 أعضاء من المحافظات الجنوبية بعيداً عن الحكومة الشرعية، وتتولى الدعوة للاستفتاء على قيام دولة جنوب اليمن. لقد مهدت الإمارات لهذا المخطط بدعم التيار الانفصالي والسيطرة على المحافظات الجنوبية ومنع دخول مسؤولي الحكومة الشرعية إلا بإذن من أبوظبي، وإغلاق الجنوب أمام حركة المواطنين اليمنيين القادمين من الشمال. ومن الواضح أن المعركة الفاصلة لإنهاء وجود الشرعية في جنوب اليمن قد اقتربت، خصوصاً مع إعلان التصعيد الشعبي ضد حكومة هادي وتأكيد الموالين لأبوظبي عزمهم على اجتثاث حزب الإصلاح اليمني بالجنوب. وفي مقابل هذا المخطط التآمري لأبوظبي الذي يهدف لتمزيق اليمن، ظلت دولة قطر تؤكد على موقفها الثابت المتعلق بأهمية المحافظة على وحدة اليمن وتحقيق أمنه واستقراره، وإنهاء حالة الاقتتال والحرب وتبني الحوار والحل السياسي والمصالحة الوطنية وتحقيق تطلعات الشعب اليمني الشقيق في الأمن والاستقرار والسلام.