19 سبتمبر 2025
تسجيلجاء القرار التاريخي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (يونسكو) الذي نفى وجود أي علاقة تاريخية تربط بين الاحتلال الإسرائيلي والمسجد الأقصى، أو أي ارتباط ديني لليهود بالمسجد الأقصى وحائط البراق، ودعا إلى "الحفاظ على التراث الثقافي الفلسطيني وطابعه المميز في القدس الشرقية"، ليؤكد الحق الفلسطيني والعربي الراسخ في القدس الشرقية، وليشكل انتصارا للحق والواقع، وإعلانا لبطلان الادعاءات والافتراءات الاسرائيلية بشأن المقدسات الاسلامية، وليؤكد إرادة المجتمع الدولي في إدانة ورفض سياسات وممارسات الاحتلال الهادفة إلى طمس الحقائق وتزويرها انطلاقا من سياسة فرض الأمر الواقع، والأرض المحروقة. منظمة اليونسكو، بما تمثله من ضمير عالمي حي في حماية التراث الثقافي الانساني، وبما تحمله من رسالة إنسانية وسياسية، تجسد بهذا القرار قناعة المجتمع الدولي تجاه رفض الاحتلال، وتؤكد الاعتراف بالوضع التاريخي والديني والثقافي في مدينة القدس كعاصمة لدولة فلسطين، وترفض بذلك سياسات اسرائيل باعتبارها قوة احتلال. ومنظمة اليونسكو بهذا القرار لا تعبر عن مجرد تحرك ثقافي لحماية تراث إنساني فحسب، بل تعكس رؤية 58 دولة انتصرت للحق بدعمها للمبادرة العربية الفلسطينية.اسرائيل فقدت أعصابها، واختل توازنها، بفعل هذا القرار، وعلقت تعاونها مع منظمة اليونسكو، ووصفتها بأشبع النعوت، وكأن إسرائيل قد اعترفت في يوم من الأيام بالقوانين والقرارات والشرعية الدولية، إلا أن هذا القرار في طبيعته وعدد الدول المساندة له، سيكون له ما بعده دون شك، على صعيد الانتصار للقضية والحق الفلسطيني والعربي والاسلامي.