08 نوفمبر 2025
تسجيلتواصل قطر دورها الإنساني حول العالم ودعمها اللامحدود لقضايا الإنسان أينما كان، عبر دعمها الإغاثي، انطلاقا من مبادئها العربية والإسلامية، وسعيا لتوطيد العلاقات بين الشعوب باعتبارها العلاقة الأبقى.إن دولة قطر بجميع مكوناتها تشارك في هذا الجهد الإغاثي من أعلى هرم السلطة السياسية، بما في ذلك جمعيات ومؤسسات ومحسنون، وبناء على توجيهات حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، حفظه الله، جاء انطلاق مجموعة من فريق البحث والإنقاذ (لخويا)، امس بالتوجه إلى مطار "زغرب الدولي" بجمهورية كرواتيا على متن طائرة محملة بالمساعدات الطبية والغذائية في إطار جهود الدولة نحو مشاركة المجتمع الدولي بالوقوف مع النازحين السوريين.وفي هذا الإطار أيضا واصلت الدولة مساعداتها للأشقاء في اليمن الشقيق الواقع تحت حصار الانقلابيين الحوثيين وحليفهم المخلوع صالح، وأرسلت 3 سفن إغاثة الى جزيرة سقطرى اليمنية محملة بمواد غذائية، وبالفعل بدأت المساعدات تصل إلى قرابة 20 الف اسرة في الجزيرة، وقد أشاد محافظ سقطرى بجهود قطر المستمرة لدعم أبناء الجزيرة.مساعدات قطر الإغاثية كما تمتد أفقيا حول العالم، فهي تتعمق رأسيا، لتشمل معظم ما يحتاجه النازحون والمحاصرون في مناطق الصراع حول العالم، سواء كانت مالية أو غذائية أو طبية إلى سائر الاحتياجات الحياتية اليومية، ولا يقتصر الأمر على فلسطين المحتلة أو سوريا الجريحة، أو اليمن الشقيق، فقد وصلت الأيادي البيضاء للدولة إلى أقاصي أوروبا وأواسط إفريقيا، وهي مستمرة بإذن الله، ما دام أهل الخير في قطر يتقاطرون ويتقاطرون على فعل الخير في أي مكان وتحت أي ظروف.إن أعمال الدولة الخيرية تمثل نموذجا يحتذى لدول العالم والمنظمات الدولية المعنية، إذ إنه لا تحده منطقة أو عقيدة أو قومية، وإنما يتغيا الإنسان وحده؛ باعتباره أساس التنمية المستدامة والفاعل الأصيل في البناء الحضاري العالمي، وإنه ما لم تتوافر له الحياة الكريمة والحرية الخلاقة؛ فلن يكون ثمة استمرار للنوع الإنساني على ظهر المعمورة.