05 نوفمبر 2025

تسجيل

حتى لا تصبح غزة "وصمة عار" على جبين الأمم المتحدة

15 أكتوبر 2014

خلال زيارته إلى قطاع غزة، التي استمرت لساعات عدة، أمس، تحدث الأمين العام للأمم المتحدة، السيد بان كي مون، عن شعوره "بحزن شديد" حيال الدمار الذي أصاب القطاع بعد الحرب الإسرائيلية الأخيرة المدمرة. وقال بان كي مون: إن حجم الدمار الذي شاهده "وصمة عار" في جبين المجتمع الدولي. ولاشك أن هذا التصريح اعتراف صادق وصريح من الرجل الذي يقف على هرم منظومة المجتمع الدولي، بتقاعس الأمم المتحدة عن دورها، وفي نفس الوقت شهادة عرفان بالحق للدول، التي وقفت مع الشعب الفلسطيني في محنته، وفي مقدمتها دولة قطر، وشهادة إدانة للدول التي تخاذلت أو تعمدت تجاهل الحقائق في ذروة العدوان وعنفوانه، صوناً لماء وجه اسرائيل.بان كي مون دعا كذلك إلى إحقاق العدالة بالتحقيق الكامل، في القصف الذي تعرضت له مدارس المنظمة الدولية "الأونروا" خلال العدوان الاسرائيلي، لكنها عدالة ستبقى منقوصة ما لم يشمل التحقيق جميع الأهداف والمنشآت، خاصة منها المدنية التي دمرتها آلة الحرب الاسرائيلية، وشردت أهاليها الأبرياء، وقتلت أكثر من 2100 فلسطيني بدم بارد.غزة، وحتى لاتصبح "وصمة عار" على جبين الأمم المتحدة، بحاجة إلى أفعال وليس إلى أقوال، كما شددت على ذلك قطر في مؤتمر إعادة الإعمار بمصر. غزة بحاجة إلى إنصافها برفع الحصار الجائر والظالم. غزة بحاجة إلى وقف مسلسل العدوان والتصفية والمضايقة، التي يتعرض لها أبناؤها دون أي مبرر أو مسوغ قانوني. غزة بحاجة إلى دعم فوري وعاجل لإعادة الإعمار، وصرف رواتب موظفيها الذين سيتم دفع رواتبهم لهذا الشهر، من المنحة القطرية لإغاثة الشعب الفلسطيني. غزة والشعب الفلسطيني أجمع بحاجة إلى وضع جدول زمني محدد لإنهاء الاحتلال، وحماية القدس والأقصى، حتى لا تصبح فلسطين كلها ـ وليس غزة وحدها ـ "وصمة عار" على جبين الأمم المتحدة. أما إذا لم يتحقق أي من ذلك، فعلى الأمم المتحدة والمجتمع الدولي السلام.